👤

Sagot :

Réponse:

salut

Explications:

ساهمت الثورة الإعلامية في عصرنا الراهن في تطوير المجتمعات، ونشر الوعي بين شعوبها ، وإيصال المعلومات إلى مختلف بقاع الأرض. الثورة الإعلامية باعتبارها عُدة تواصلية ظهرت في إطار سعي الأفراد إلى إيجاد وسائل وأدوات اتصالية جديدة تتجاوز حدود الأدوات الاتصالية التقليدية المتسمة بالمحدودية والإنغلاق. فما هي مميزات هذه الثورة الإعلامية ؟ وأين تكمن إيجابياتها وسلبياتها؟

لم تظهر الثورة الإعلامية الحديثة من فراغ ، فقد واكبت التطور الهائل للتكنولوجية الحديثة التي أفادت مجالات عديدة ، واستفادت منها الثورة الإعلامية بشكل كبير…إنها إذا مسألة تأثر ثورة إعلامية بثورة تكنولوجية لا تقل أهمية عنها.

والمتتبع للإعلام في عصرنا الراهن سيلاحظ أن الثورة الإعلامية تتميز بثلاثة عناصر رئيسية:

السرعة : فهي سريعة في تكونها وتطورها وانتشارها، وأسرع في تحقيق أهدافها.

الفعالية : فللثورة الإعلامية مفعول سحري لا يكاد يخطىء أهدافه وتظهر نجاعته بشكل جلي في التغيرات الكبيرة حدثت العالم ولاسيما في الآونة الأخيرة ، وما ثورات الربيع العربي التي شهذتها دول : مثل تونس ومصر وليبيا وسوريا…وغيرها إلا دليل على قوة هذ السحر ومفعوله.

التأثير: إذ لا يخفى على أحد مدى التأثير الذي تحدثه وسائل الإعلام على الإنسان في مختلف أطوار حياته، وهو تأثير يؤدي إلى تكريس وتثبيث وترويج قناعات وإيديولوجيات من يتحكمون بزمام هذه الوسائل الإعلامية.

إن هذه المميزات الثلاثة للثورة الإعلامية هي نقاط قوتها والأساس المتين الذي يمنحها وصف السلطة الرابعة عن جدارة واستحقاق. وفعلا هي سلطة وليست كأي سلطة ، تصنع قراراتنا وتغير قناعاتنا وتجعل الأفراد خاضعين إليها عن وعي أو عن غير وعي ، دون ترشيح مسبق أو انتخاب تبرر به سلطتها علينا. فما الذي جعلها تتبوأ هذه المكانة المرموقة؟

الجواب عن هذا السؤال يكمن في إيجابياتها الكثيرة والتي سنذكر هنا بعضا منها :

الثورة الإعلامية تفيد في نشر المعرفة وتداولها بين الناس.

تساهم في تحقيق التنمية ونشر الوعي.

تُجاوز بين الإمتاع والإفادة في الوقت نفسه.

تحقق التواصل والتفاعل بين الناس.

تمكن الأفراد من مواكبة أحداث العالم وما يشهده من تغيرات.

تجعل الشخص متشبعا بالأفكار الإيجابية وقادرا على الاستفادة من تجارب الآخرين.

ورغم كل هذه الإيجابيات – وغيرها كثير – إلا أن للثورة الإعلامية سلبيات أيضا ، ومنها:

تشجيع الأفراد، ولا سيما الأطفال والمراهقين، على التقليد الأعمى.

نشر الأفكار الرديئة والإديولوجيات السامة.

خلق تناقض في نفسية الفرد بين عالم خيالي جميل يتيحه الإعلام وبين واقع مر يثير الإشمئزاز.

تنميط الأفراد وجعلهم نسخا متشابهة معطلة التفكير وفاقدة للإبداع…

يتضح إذا أن الثورة الإعلامية في عصرنا الراهن سلاح ذو حدين : حد لإفادة الإنسان ونشر الخير للإنسانية ، وحد لتدمير الإنسان والإساءة إلى البشرية ، و الإنسان العاقل هو الذي يأخذ بالإيجابيات ويعمل جاهدا على تحصين نفسه ضد سلبيات هذه الثورة الإعلامية.

سؤال

© 2024 IDNLearn. All rights reserved.