بعد طول غياب عن مدينتي عدت والتقيت بصديق الطفولة، وفي تلك اللحظة لم أتردد بل عانقته وتذكرت كل اللحظات الجميلة التي عشناها معا
ذهبنا إلى المقهى وجلسنا نتحدث ونتجاذب أطراف الحديث لقد تفاجأت كيف أن صديقي هذا الذي كان مشاغبا ويفتعل المشاكل والذي كانت حلته دائما مملوءة ببقع الوحل إما بسبب العراك أو بسبب لعب الكرة في الشارع، أصبح مثقفا وواعيا ويتحدث بأسلوب راق كما أنه أصبح يعمل في وظيفة مشرفة ولم يعد يفتعل المشاكل بل أصبح مهذبا ومؤدبا أما بالنسبة لشكله الخارجي فقد أصبح وسيما وطويل القامة يرتدي هنداما مرتبا وأنيقا وحذاءا أسود يلمع في ضوء النهار
لقد كنت فرحا بلقاء صديق الطفولة وفرحت أكثر لهذا التغير الملحوظ الذي طرأ عليه