خطاب الحجاج:التدرب علي التعقيب الثالثة إعدادي​

Sagot :

Réponse:

اتمني ان اكون قد افدتك .

نموذج 1

اكتب تعليقا على رأي اتهم حضارتنا بالإنغلاق ، وتبين من خلاله أن الحضارة العربية الإسلامية ساهمت في تقدم الأمم ، وتفاعلت معها.

لطالما اتُهمت حضارتنا بالإنغلاق وعدم الانفتاح على العالم ، ويرى أصحاب هذا الرأي أن حضارتنا الإسلامية ظلت منذ نشأتها حبيسة حدوده الجغرافية ، رافضة أي اتصال من أي نوع كان بغيرها من الحضارات الأخرى. وأنا – بوصفي منتمية لهذه الحضارة التي أعتز وأفتخر بالانتماء إليها – أستغرب كيف يطلق هؤلاء مثل هذا الاتهام الباطل والادعاء الكاذب الذي لا أساس له من الصحة ، فهل عاش هؤلاء يوما في حضارتنا ، أم أنهم كانوا من المؤسسين لها ؟! هل اطلع هؤلاء على تاريخ هذه الأمة الإسلامية التي نالت شرف الأفضلية على باقي الأمم لقيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصداقا لقوله تعالى : “ كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر” ؟ وهل أدرك هؤلاء أن احتفاظنا بهذا الشرف رهين بانفتاحنا على الناس وتوجيههم وإرشادهم ودعوتهم إلى الخير العام.. إذا كيف يمكن أن ننغلق وديننا الحنيف يدعونا إلى هذا الأمر العظيم. بل أكثر من ذلك يحثنا على التعاون والتعايش مع غيرنا من أهل الديانات السماوية الأخرى.ألم يعلموا بأن انفتاحنا عليهم هو السبب في تقدمهم وتطورهم؟وإلا فعلى أي أساس بنوا حضارتهم التي يشهد التاريخ بأنها اعتمدت بشكل كبير على الحضارة الإسلامية التي أخذت منها كافة العلوم والمعارف الإنسانية وقام الأوربيون بتطويرها ليصلوا بفضلنا إلى ما وصلوا إليه من تقدم وازدهار. وعلى ضوء ما سبق ، أقول لكل من يتهم الحضارة الإسلامية بالإنغلاق : مردود ولا أساس له من الصحة ، لأن هذه الحضارة العظيمة ظلت منفتحة على أرجاء العالم على مر العصور ، وما تزال كذلك إلى الآن.

– نموذج 2 :

دأب بعض المفكرين على اتهام حضارتنا بالانغلاق ورميها بكل الأوصاف السلبية إما جهلا بتاريخها أو بسبب الحقد والكراهية ، وزعموا أن تأخرنا عن ركب الأمم المتقدمة و عجزنا عن التطور يعزى إلى انغلاقنا على أنفسنا. ومهما كان زعمهم فأنا أعارض رأيهم معارضة تامة ، لذلك أجده يستحق الرد ، وهذا ما سأقوم به في هذا العرض. لكن قبل ذلك لا بأس من التعريف بالحضارة..فهذا المفهوم يعني ما وصل إليه العقل البشري من إنجازات تشمل كل الميادين..فإن كان هذا الأمر يصدق على الحضارة الإسلامية فلماذا لا يقرأ أصحاب هذا الرأي المضاد كتب التاريخ ، لأننا نحن – المسلمين – لم ننطلق من العدم ، وإنما تفاعلنا مع الحضارات السابقة علينا ،وقد فتح ما قام به الخليفة المأمون – حيث شجع أسلوب الترجمة في بيت الحكمة – الباب على مصراعيه فتعلمنا من الفرس فنون الإدارة والسياسة من اليونان ومن اليونان فنون الفكر والفلسفة ، فتم مزج كل ذلك في قنينة بسائل من العقيدة الإسلامية ، بل أضفنا إليها أشياء جديدة أهمها : الصدق في القول و الرجاء في الله..فاستطعنا بفضل ذلك قيادة العالم ، ثم أنشأنا المدارس والمعاهد وبنينا المدن الحضارية المزدهرة ، فما تزال كتب التاريخ تحفظ لنا أدلة عنها ، فاسألوا أهل الأندلس وناقشوا أهل الفرس كيف كانت حضارتنا منفتحة تقبل بين أحضاننا كل الأقوام. أتذكرون يوم كانت أوربا تعيش عصر الظلمات ، فأخذ الأوربيون من الخوارزمي علم الرياضيات ، ومن ابن سينا علم الطب ، ومن ابن خلدون علم الاجتماع فاستطاعوا أن يأخذوا الدروس خير مأخذ..لكنهم تنكروا لذلك بدافع الحقد والهوس فأشعلوا حربا فكرية أولا ، ثم تطورت إلى حرب حقيقية عملوا على اثرها على هدم اركان هذه الحضارة ، والحقد على أبنائها.لذا فالحضارة كالإنسان في مسيرته ،تولد كما يولد ، وتكبر كما يكبر فتعطي وتسود مثل سيادته ، ثم تشيخ أو تموت مثل مماته ، غير أن أثرها تبقى خالدة تشهد على العز الذي كان. هكذا أصرح بأن رأي هؤلاء المفكرين خاطئ ، لأنه ينبني على الحقد والكراهية والادعاء الكاذب الذي يفتقد إلى أي دليل منطقي أو حجة دامغة ، وهو بذلك مجانب للصواب.