Sagot :
من أطيبِ مُتِعَ الحياة أن أخرجَ في رحلةٍ مع أسرتي، وأن أتشاركَ مع أمي وأبي وإخوتي لحظات الفرح والسعادة، فالرحلات تملأ قلبي بالشغف والإلهام، وتجعلُني أستعيد طاقتي وأجدّد حماسي، وأخطط لفعل الكثير من الأشياء، وتزدادُ الرحلة فرحًا ومتعة عندما تكونُ مع أسرتي؛ لأنّ مشاركةَ اللحظات السعيدة معها هي الذكريات التي تبقى مرسومة في العقل والروح إلى الأبد، والأجمل من هذا هو التخطيط المسبق للرحلة، واختيار المكان الذي تُجمع عليه الأسرة، حيث نقوم في كلِّ مرةٍ بالتصويت لأجمل مكانٍ نودّ الذهاب إليه، وفي هذه المرة اخترنا الذهاب إلى مدينة العقبة، حيث البحر الساحر والمكان الذي يُريح النفس والبال. ما إن وصلنا إلى العقبة، حتى تَمَلَّكني الشغفُ أنا وأخوتي لرؤيةِ البحر، فالبحر بالنسبة لنا مكانٌ يلفّه غموض الحكايات الكثيرة التي كانَ يَرويها لنا أبي وأمي، لذلك توجَّهنا إلى البحر مباشرةً وأخذنا نتأمّل زرقة المياه التي تنعكس عليها زرقة السماء الصافية، وأبهرني منظر القوارب التي تجوب البحر في كل اتجاه، ومنظر السفن الضخمة التي ترسو في البحر، وما كان مني انا وإخوتي إلّا أن توجهنا إلى الشاطئ القريب ورحنا نلعب بماء البحر ونلهو بكلّ فرحٍ وحبور، ولم ننسَ بالطبه تعليمات أمي وأبي بضرورة الحذر من المياه وعدم السباحة في مسافاتٍ بعيدة خوفًا من أي طارئ، فبقينا نلهو في المياه القريبة من الشاطئ، ونبحث عن أصداف البحر ونتراشق المياه معًا.