Sagot :
Réponse:
مدينة مراكش المغربية
4 سنوات مضت
في Khaled
مدينة مراكش، مدينة البهجة، أو المدينة الحمراء. واحدة من أروع المدن المغربية و أكثرها جذبا للزوار من الداخل و الخارج. ما سرها يا ترى؟ و ما الذي يميزها لتثير كل هذا الاعجاب و الاهتمام؟
من خلال هذا المقال، سوف أقدم لك كل ما تود معرفته عن مدينة مراكش قبل زيارتها. سنتعرف سويا على تاريخ المدينة و سر تسميتها، و نتحدث عن مدينة مراكش و مآثرها التاريخية، و بماذا يتميز أهل مدينة مراكش، ثم نذهب في جولة حول مدينة مراكش الحمراء و نزور المدينة الأثرية. العديد و العديد من المعلومات لتكتشفها. هل أنت مستعد؟ لننطلق.
تقديم لمدينة مراكش
تعود تسمية مدينة مراكش إلى التركيبة الامازيغية ” أمور ن ياكوش” و التي تعني حرفيا، بلد أو أرض الاله. حيث أن ” أمور” أو “تامورت” في المعجم الامازيغي يقصد بها البلد. و كلمة “ياكوش” تعني الله أو الاله، أما حرف النون فيستعمل للتملك أو النسب.
تعرف مراكش بعدة أسماء، منها ” جوهرة الجنوب”، “مراكش الحمراء” أو بلاد البهجة. و هي مدينة مغربية تقع على سفوح جبال الأطلس. هي رابع أكبر مدينة في المغرب، بعد الدار البيضاء و الرباط و فاس. تنقسم المدينة إلى قسمين أساسين وهما : المدينة العتيقة و تمتمد على طول 10 كلم، و المدينة الحديثة و أهم أحيائها ” غيليز” و “هيفيرناج”.
يشكل حي ” غيليز ” اليوم، مركز المدينة التجاري، و تم تأسيسه من قبل الفرنسيين في عهد الحماية (الاستعمار). في حين أن حي “هيفرناج” يضم العديد من المركبات السياحية و الفندقية. و تستمر المدينة في التوسع بشكل سريع، و تظهر مع هذا التطور العديد من الأحياء و المجمعات السكنية الجديدة.
نبذة عن تاريخ مدينة مراكش:
خلال القرون القليلة الماضية، كان المغرب بأكمله يسمى على اسم مدينة مراكش. تم تأسيسها سنة 1062 من قبل السلطان يوسف ابن تاشافين، أول سلطان لدولة المرابطين بالمغرب. و بعد انتهاء حكم المرابطين، اهتمت العديد من السلالات الحاكمة المتعاقبة على المغرب، اهتمت كثيرا بمدينة مراكش، نظرا لاشعاعها المهم و موقعها الاستراتيجي. و أهم هذه السلالات هم ” الموحدون” و ” و السعديون”، و الذين تركوا بدورهم إرثا ماديا و شفاهيا مهما بالمدينة الحمراء.
و بفضل كل هذا الارث التاريخي و الحضاري، و نظرا لتعاقب العديد من الدول على مدينة مراكش، اكتسبت مكانة مهمة بين المدن التاريخية و الادارية بالمغرب. ولا يزال بريقها يشع إلى اليوم كواحدة من أجمل و أروع الوجهات السياحية بالمغرب و العالم.
جغرافية و مناخ مدينة مراكش:
مركاش مدينة تقع فوق هضبة تسمى “هضبة الحوز”، و هي مركز جهة “تانسيفت الحوز”.
يعتبر المناح بمدينة مراكش معتدلا على مدار السنة ب 20 درجة مئوية تقريبا، و مشمسا بمعدل 330 يوم في السنة، و لا تشهد المنطقة تساقطات مطرية مهمة في الشتاء. يمكن أن نسميها إذن مدينة الشمس الساطعة.
لكن، خلال فصل الصيف، قد تصل الحرارة معدلات عالية جدا، بين 46 و 48 درجة مئوية، إلا أن ذلك لا يدوم طويلا، إضافة إلى كون الفنادق و الاقامات مجهزة بمكيفات تقي خطورة ذلك الحر.
مدينة مراكش و مآثرها التاريخية:
– المدينة العتيقة لمراكش:
تعد المعلمة السياحية الأكثر نشاطا و الأكثر جذبا للسياح بمراكش، مع معالمها المعمارية المعروفة بقيمتها الحضارية لذى الساكنة و في لائحة التراث العالمي. حيث نجد قصورا تارخية، مساجد، مدارس قديمة، و متاحف.
– جامع الفنا
تعتبر ساحة جامع الفنا بمراكش جزءا من الارث الحضاري الشفهي للبشرية، و تم تصنيفه كذلك من طرف اليونسكو. كيف لا و هو القلب النابض للمدينة، و فيه ترى العجب و تشهد على عروض منقطعة النظير. تتلاقى فيها جميع حضارات العالم مع سكان مدينة البهجة.
تجد فيها ما يبهرك، من أناس أميين يتحدثون 4 لغات أجنبية فما فوق بطلاقة، و عروض أكروباتية، و فرجات سيرك مع القرود و مروضين للثعابين … و أهم من ذلك كله، الحلقة. حيث يتحلق الناس حول من يقوم بقص حكايات أو مسرحيات كوميدية. بطريقة ملفتتة و مضحكة، تغلب عليها العفوية و الصدق. و تضفي عليها جاذبية خاصة.
و لعل أهم ما يميز سكان مدينة مراكش، هو طبعم العفوي و حسن احتوائهم واستقبالهم للزوار الأجانب. كما يتميزون بخفة الظل، و كثرة الابتهاج. ولهذا السبب تسمى مراكش “مدينة البهجة”
Explications: