المضمون العام ما اجل محمدا​

Sagot :

يقول الشاعر ابن المرابط الدلائي في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم :

الله اكبر ، ما أجل محمدا ! عند الجليل يجله ويشرف

أرقاه مرقى لم يرمه قبله موسى الكليم ولا الخليل ويوسف

هو أحمد ومحمد والمرتجى في الحشر إن هال البرايا الموقف

وزعيم كل المرسلين اذا هموا عند الشفاعة في النشور توقفوا

مولاي ، ما لي من ألوذ بجاهه إن لم يغثني منك حلم يكنف

ويجيرني من كيد إشراك الهوى أني عن الهنوات لا أتعفف

مولاي ، هل بعد امتداحك من أسى يخشاه مادحك المشوق المسرف؟

مولاي ، فاشفع والمنية في الحشا والروح من ألم الفراق يرفرف

وعليك من رب السماء تحية تزكو وتنمو دائما وتضعف

وعلى صحابتك الصباح وآلك ال غر الملاح مدى المدى لا تضعف

ملاحظة النص :

العنوان : ما اجل محمدا ! أسلوب تعجب يدل على استعظام الشاعر للرسول الكريم واستحسان خلقه وباعتباره شفيع الامة يوم القيامة

مجال النص : يندرج النص ضمن المجال الاسلامي للشاعر المغربي ابن المرابط الدلائي

نوعية النص :

النص عبارة عن قصيدة شعرية عمودية البناء موحدة الروي في مدح الرسول "ص"

الشرح اللغوي :

يجله : يعظمه

ارقاه : رفع مقامه

يرمه : رام طلب اراد

موسى الكليم : النبي الذي كلمه الله دون واسطة

الخليل : المقصود النبي ابراهيم عليه السلام

المرتجى : الذي تطلب عنده الشفاعة

الحشر : يوم يبعث الناس ويجمعون ويوقفون امام ربهم من اجل الحساب يوم القيامة

هال : اخاف –افزع

البرايا : الخلائق –الناس

النشور : البعث يوم الحساب

الوذ : احتمي

حلم : عفو ورحم

يكنف : يشمل يحيط

يجيرني : يحميني

الهنوات : المعاصي والذنوب

المنية : الموت

الحشا : باطن الجسد

الك : اهلك

الغر : الكريم الخصال والفعال

المضمون العام :

مدح الشاعر للرسول صلى الله عليه وسلم ورجاؤه للشفاعة منه يوم الحساب

المضامين الاساسية :

منزلة الرسول محمد "ص" السامية والعظيمة عند الله بالمقارنة مع الانبياء والمرسلين باعتباره شفيع امته

توسل الشاعر الى الرسول "ص" راغبا في شفاعته يوم القيامة.

التركيب :

يمدح الشاعر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منوها بمكانته ومنزلته عند الله وافضليته على جميع الخلق والانبياء والرسل راجيا منه الشفاعة يوم الحشر والقيامة . فالله تعالى خص الرسول الكريم"ص" بهذه النعمة وهي شفاعته يوم القيامة لامته والشفاعة هي التي تختص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأعظمها الشفاعة العظمى التي تكون يوم القيامة، حين يلحق الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون، فيطلبون من يشفع لهم إلى الله عز وجل أن يريحهم من هذا الموقف العظيم فيذهبون إلى آدم، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى وكلهم لا يشفع حتى تنتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيقوم ويشفع عند الله عز وجل أن يخلص عباده من هذا الموقف العظيم، فيجيب الله تعالى دعاءه، ويقبل شفاعته. ثم يختم الشاعر قصيدته بتحية الرسول "ص" والسلام على اصحابه الكرام.

اسلوب النص :

اعتمد الشاعر في قصيدته على عدة اساليب منها :

*النداء : مولاي يا مولاي

*الاستفهام : هل من بعدك...

*الامر: اشفع..

*التعجب : الله اكبر ما اجمل محمدا

المحسنات البلاغية :

الجناس : محمد- احمد / الجليل –يجل / ارقاه –مرقى

المجاز : والروح من ألم الفراق يرفرف

التكرار : تكررت كلمة مولاي ثلاث مرات...

قيم النص :

- قيمة دينية تتجلى في ايمان الشاعر بشفاعة الرسول عليه السلام.

- 4:48 ص