Sagot :
إن الإنسان هو واحد في مختلف أنحاء العالم، على اختلاف الأجناس والأعراق واللغات والديانات والجنسيات، وله نفس التكوين مع بعض الاختلافات البسيطة في جيناته الوراثية، ففي النهاية بدأ خلق الإنسان من أم واحدة وأب واحد، وجعل الله معيار الأفضلية بين الناس هو التقوى، فكلما كنت صالحا تقيا كنت أفضل وأكرم عند الله.
قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
يذكر في مقدمة عن شعوب العالم أن لكل شعب تاريخه وحضارته ومميزاته وعاداته وتقاليده التي تميزه عن أي شعب أخر، ولا يجب أن يكون ذلك باعثا لإثارة الأحقاد والكراهية بينه وبين الشعوب الأخرى. ولكل شعب معتقداته وثقافته التي ليس بالضرورة أن تتعارض وتتحارب مع الثقافات الأخرى. وكل شعب يسعى للبقاء والرفعة والعيش في رفاهية ورخاء، ولكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب الشعوب الأخرى.
لقد دفعت الاختلافات بين شعوب العالم الدراسين والمراكز البحثية لعمل تقارير سنوية عن أكثر الشعوب ذكاءً وأكثر الشعوب كسلًا، وأكثرهم نشاطًا وأكثرهم سعادة، وهكذا.
وعلى سبيل المثال يتم تصنيف أكثر الشعوب صحة على أساس أنها تعيش في بيئة أكثر نظافة، تقل فيها عوامل التلوث، وتحصل على مصادر نظيفة لمياه الشرب، كما أنها تهتم بنمط حياتها، فتعمل على مكافحة أمراض السمنة وأسباب إرتفاع ضغط الدم، وتمارس الرياضة بانتظام، وتتناول الغذاء الصحي المفيد.
وبحسب تصنيف عام 2019، نالت إسبانيا لقب أكثر شعوب العالم صحة، فهم عاشقون للمشي، ويأكلون الكثير من الخضر والفاكهة وتصل متوسطات أعمارهم إلى 83.5 عامًا تقريبًا، ويلي إسبانيا، إيطاليا، وأيسلندا، واليابان، وسويسرا، والسويد، واستراليا، وسنغافورة، والنرويج.
يقول غاندي: “إن الأرض تمنح ما يكفي حاجة البشر كافة، ولكنها لا تمنح ما يكفي لجشعهم