Réponse:
أن تزور مدينة آسفي وتكتفي بالسير على أرصفة شوارعها الحديثة وترفع رأسك لرؤية أعلى طابق من طوابق عماراتها الحديثة أو ترتشف فنجان قهوة أو شاي بمقاهيها العصرية دون أن تتجول في أزقة مدينتها العتيقة فهذا يعني أنك لا تعرف شيئا عن عراقة وأصالة هذه المدينة التاريخية .
أما أنا فقد أسعدني الحظ خلال هذا الأسبوع أن أزور مدينة آسفي لكي أغترف قليلا من المعلومات عن هذه المعلمة العميقة عمق مياه شواطئها وعمق التاريخ الذي تؤول إليه ، وكشهادة تزكي مصداقية زيارتي لمدينة آسفي سأدلي لكم بمجموعة من الصور التي التقطتها على أن أعطيكم مسبقا تعريفا مقتضبا بأكبر حواضر منطقة عبدة :
مدينة السمك والخزف والشواطئ الطبيعية ، أول مدن منطقة عبدة ، من أهم حواضر الأطلسي . تبعد عن مدينة الدار البيضاء بحوالي 256 كلم . تقع بين مدينتي الجديدة( 157 كلم شمالا ) الصويرة ( 173 كلم جنوبا ) وعن مدينة مراكش بحوالي 220 كلم .
تعد آسفي من بين أعرق المدن المغربية التي تضم مجموعة من المآثر التاريخية والقلاع التي تشهد على تاريخها العريق .
يشتق اسم آسفي حسب أصلها الأمازيغي من ” أسيف ” الذي يعني ” النهر ” أي المصب ( مصب النهر ) ، وتجمع المدينة بين الأصالة والمعاصرة ، وعلاوة عن معالمها التاريخية التي تشهد على عراقتها التي تعود إلى العهد الفينيقي وإلى القرن الحادي عشر الميلادي حيث بدأ اسم مدينة آسفي يبرز في الكتابات العربية ، فإن مدينة آسفي تتميز بصيد و تصبير السمك وتصنيع الخزف اللذين يشكلان عصبها الاقتصادي .
