Explications:
التنمية المستدامة - نص جورج قرم - أولى باك
الأولى باكالوريا · اللغة العربية · التعليقات 36 · بقلم Mohammed Jaouhari
نص قرائي لجورج قرم - منار اللغة العربية (ص 52)
تقديم عام :
التنمية لغةً : الزيادة، التكثير، الوفرة، و النماء.
واصطلاحاً تُعتبر التنمية عملية إنسانية إرادية تدفع بالمجتمع إلى درجة من التقدم، يمكن قياس نتائجه بمؤشرات عديدة منها : حجم الإستثمار، مستوى الدخل الفردي، انتشار التعليم، الإستفادة من التغطية الصحية، حقوق الإنسان...وهكذا تبدو التنمية عملية متكاملة شاملة تمس جميع مجالات الحياة، و تسعى إلى رفع كفاءة القوى المنتجة التي من شأنها أن تنمي ثروات المجتمع خدمة لأفرادها و عملاً على بلوغهم مراتب التطور الإقتصادي و العلمي و التكنولوجي...
ملاحظة النص :
1) دلالة العنوان :
يكشف العنوان إشارتين لمقاربة النص :
التنمية : التغييرات الجذرية التي تمس جميع مجالات حياة المجتمع و تضمن التطور الذاتي المستمر.
المستدامة : من الديمومة و الإستمرارية، تضمن حاجات الأجيال اللاحقة.
2) فرضية النص :
انطلاقاً من المشيرات الدلالية للنص نفترض أن النص يعالج مفهوم التنمية و شروط تحققها.
فهم النص :
1- اعتبار الكاتب أن الهدف الأسمى من التنمية البشرية ليس التركيز على الجانب الإقتصادي الذي له صلة بتحقيق المنفعة المادية فحسب، وإنما الجدير بالإهتمام هو الإرتقاق بالعلم و المعرفة فبهما نضمن التقدم المنشود.
2- قيام التنمية المستدامة على مرتكزات أساسية تشترك فيما بينها في جعل الإنسان محور التنمية بالتركيز أساساً على حقوقه الإنسانية.
3- ارتكاز استراتيجية التنمية البشرية على أساس إحداث تغيرات تمس أساساً الحقل القانوني و المؤسساتي بما يضمن الإستقرار الإجتماعي.
تحليل النص :
1) منطلق التنمية البشرية : الإنسان
أهدافها : توسيع قدرة الإنسان على أقصى ما يمكن بلوغه من زيادة إمكانياته في شتى مجالات الحياة.
شروط تحققها :
الديموقراطية.
امتلاك العلم و المعرفة.
دعم مهارات الفرد و قدراته.
حق التعبير.
العناصر التي تقوم عليها :
الإنتاجية.
المساواة.
الإستدامية.
التمكين.
2) المعجم :
الألفاظ و العبارات الدالة على الحقل الإقتصادي :
الإنتاجية - زيادة الإنتاج - المنفعة المادية - ارتفاع مستوى الدخل - الرفاهية المادية - القدرات الإقتصادية...
علاقة الحقل الإقتصادي بمفهوم التنمية علاقة ترابط و تلازم لأن الأهداف الإقتصادية ضرورية لتحقيق الأهداف الإجتماعية.
3) تحليل قول الكاتب "التعليم و الثقافة يحققان فوائد معنوية و اجتماعية تتجاوز بكثير فوائدها الإنتاجية" :
إن التقدم الفعلي للإنسان و الرقي به لا يتأتى إلا بالعلم و المعرفة اللذين يشكلان نواة التنمية و عليهما تنبني لما يكفلانه من تطوير ذاتي مستمر، ذلك أن حاجات الإنسان الأساسية لا تقتصر و لا تنحصر في تحقيق المنفعة المادية و إنما هي أبعد من ذلك، فهي تحقق فوائد معنوية لها علاقة مباشرة بطاقاته العقلية و المهارية و الإبداعية و التي تضمن له الإستقرار النفسي.
4) اعتمد الكاتب الأسلوب الخبري الإثباتي في النص و يتجلى ذلك بوضوح في هيمنة اللغة التقريرية المباشرة. كما اعتمد الكاتب على طرائق الإستدلال المتمثلة في أساليب الشرح و التفسير.
5) تحضر في النص ظاهرة التكرار اللفظي بشكل لافت لمصطلح "التنمية"، و قد أدى التكرار وظيفتين : ترسيخ المفهوم في أذهان القراء و التأكيد عليه
