Réponse :
تباينت آراء الباحثين في العصر الحديث حول حركة الفتوحات الإسلامية فبينما دار رأي فريق من المستشرقين في أنها كانت بدافع اقتصادي استهدف الاستيلاء علي خيرات البلاد المفتوحة مبررا بذلك حركة الاستعمار التي شنها الغرب علي أرض الإسلام، دار رأي فريق آخر في أن الفتوحات الإسلامية كانت بدوافع دينية استهدفت نشر الإسلام، وتوسيع مساحة الدولة الإسلامية، وفي نفس الوقت التخلص من أكبر وأخطر منافسي الفاتحين حول الشمال الإفريقي، البيزنطيون. ولعل ما مكنهم من بسط سيطرتهم على دول المغرب العربي ، انقسامهم على أنفسهم ، وصراعات القبائل البربرية , كل ذلك ساعد الرومان في التحكم فيهم وسهولة استغلال ثرواتهم ، وسوء معاملتهم ، واستعبادهم والمبالغة في فرض الضرائب عليهم . إن كل ذلك يبرر استجابة العديد من الأمازيغ للعرب الفاتحين ، حيث آمنوا بالإسلام ، لما يدعو إليه من مساواة، وعدالة ، وحسن الأخلاق والمعاملة والسماحة .
Explications :