لا يخفى علينا المقولة التي تقول : تفقد الجار قبل الدار .
هذه المقولة كانت مطبقة بحذافيرها بين سكان حينا ، حيث كنا نعيش في سعادة و وئام ، و كنا نسهر سويا في جلسات سمر و وناسة تغمرنا بالحب و المودة و لكن و مع كل جلسة كنا نفتقد لمكان جميل مليء بالخضار يبارك هذه الجمعات ، لذلك قرر سكان حينا ان يتعاونوا سويا لتتنفيذ هذه الخطوة .
كانت هناك أرض فارغة قاحلة قام الجيران بتقسيم بعضهم الى مجموعات فمنهم من هم بتنظيف الأرض من بقايا النفايات الموجودة فيها ، و منهم من هم بالذهاب لشراء النبتات و المزروعات التي سنزرع بها هذه الأرض ، و قسم آخر بدأ يعتني بالأرض و يهيئها للزراعة ، كل هذه الاعمال كانت تنفذ بجو من السعادة و الفرح ، فالضحكات تتعالى و الأطفال حولنا يمرحون و يلعبون ، و كانت نساء الحي تجود علينا بكرمها حين تقدم لنا المشروبات الساخنة و تروي ظمأنا بالماء البارد عوضا عن تقديمها لنا أشهى و ألذ المأكولات .