Sagot :
وبعد ثلات ساعات في الطائرة ، وصل نمر إلى قرية ماسكا ذراع روعته، في طريقهم إلى بيته القديم عرف زوجته بـجميع أنحاء القرية واصفا لها حياته وطفولته البسيطة .اعجب زوجته ماري بمناظر الخلابة المساحات الخضراء في كل مكان الحقول ....و بطريقه عيشهم. وها قد وقفوا أمام باب أحمر كبير ، طرق نمر الباب فإذا به تحيه امرأة طاعنة في السن كانت جدته ،فتحت لهم الباب مبتسمة بعد رؤيتها لحفيدها الوحيد :
- اهلا وسهلا ، مرحبا بك يا عزيزي ، تفضل بالدخول
( لكن سرعان ما تغيرت الابتسامة العريضة التي كانت مرسومة على وجهها الى بئس بعد رؤيتها الى زوجة نمر ماري البنت الشقراء )من هذه يا نمر ؟
- انها زوجتي ماري .
- زوجتك ؟! لكن كيف ومتى تزوجت ؟!
- لقد التقيت بها بباريس و تعرفت عليها فوجدت فيها مواصفات الزوجة الصالحة فسرعان ما تزوجتها .
- تزوجتها بدون علمنا ( أجابته بصوت عال حتى سمعها ابو نمر و خرج مسرعا)
- ما لك يا أمي تصرخين ؟!
ففوجئ برؤية ابنه امامه رفقة زوجته لكن لشدة وحشته له لم يعر الاهتمام لامر زواجه بزوجة فرنسية دون علمهم و موافقتهم ورحب بهما ترحيبا حارا . فهمت ماري ان جدة نمر لم تحبها و لم تتقبلها من النظرة الأولى فقررت التقرب منها ، و مع مرور الوقت تغيرت نظرتها ونظرة الجيران إليها أصبحت مثل بنتها الصغرى.