عافاكوم جاوبوني الله يرحام والديكوم فسرولي هاذ المقطع الشعري ديال الشاعر إيليا أبي ماضي؛
سبيل العزّ أن تبني وتعلي فلا تقنع بأنّ سواك يبني
ولاتك عالة في عنق جدّ رميم العظم أو عبئا
على ابن
فمن يغرس لكي يجني سواه يعش ويموت من يحيا ليجني


Sagot :

ليس للعــز إلا سبيل واحد..... هو أن تعمل عملا خالدا بنفسك، وتبني بناء شامخا بيدك، دون أن تستظل بناءً رفعته يدُ غيرك.

وليس من البطولة في شيء أن تنشئ كيانك على عظم رميم أو مجد قديم، أو أن ترضى بأن تعيش كشجرة اللبلاب تتسلق غيرها من الشجر والجذور، دون أن يكون لها حظ الرّفعة، والتسلق بنفسها.

والحياة.. واسع مجالها لمن يريد أن يعمل، ولن يعيش فيها إلا من عمل عملا نافعا، أو أقام أثرا خالدا، أو غرس غرسا يُجنى ثمره من بعده... أمّا الذي همّه أن يجني ثمرات غيره دون أن يغرس، فقد حكم على نفسه بالموت قبل أن يموت، وكم مِن حيّ خامل أحيا منه مَن ضمّه التراب، وكم مِن ميّت لا تزال آثاره تنفخ الحياة في الأحياء... فكن هذا ولا تكن ذاك... لأن الحياة هي عمل، وبناء، وإعلاء... ولعل هذا ما رمى إليه الشاعر عندما قال:

سبيل العـز أن تبني وتعلي ***** فلا تقنـع بأن سواك يبـني

ولا تكُ عالة في عنق جـدّ ***** رميم العظم، أو عبئا على ابن

فمن يغرسْ لكي يجني سواه ***** يعشْ، ويموت من يحي ليجني