Sagot :
عاد الرجل الى الفندق وهو في حيرة من أمره،لا يكاد يصدق كيف سارت الأمور بهذه السرعة وعلى هذا المسار تحديدا،و لماذا تلك السيدة لم ترد اعطاءه فرصة للكلام ،يالها من خيبة امل انتظر مدة ثلاثين سنة ،ثلاثين عاما ،وفي النهاية تطرده امرأة لم تقتنع بأنه ابنها،هو الأن امام خيارين ،اما الرحيل لكن هذه المرة دون الرجوع او البقاء و المحاولة مرة اخرى ليوضح للمرأة ،انه عزيز ،ابنها ،الذي ظن اغلبية الناس و اقربائه في. المدينة القديمة انه مات غرقا مع فرقة من المهاجرين السريين،غرق السيد عزيز في التفكير حتى وصل الى اعماق محيط ذكرياته،لكنه استيقظ من خواطره تلك على رنة الهاتف ،القى نظرة على الشاشة وقرأ بنبرة خافتة ،ر.ق.م مجهو.ل،واسرع بالرد:ألو ،من معي ،....الو
رد عليه شخص مألوف صوته،:أهذا أنت يا عزيز ،لقد رأيتك قاصدا بيتك قبل اكثر من ربع ساعة تقريبا ،اندهش عزيز فأجابه ،هشاام ،هشام .اجل انه انا لقد عدت ، ياهشام....اتفقا على ان يلتقيا خلال 10 دقائق بجانب بيت عزيز السابق لكي يشرح هشام لوالدة عزيز عن الأمر ..وكيف علم هشام بأن صديقه مازال حيا ...بعد الاتصال ...لم يدرك البطل واقعه ،واسرع نازلا من درج الفندق ،وهو على احر من الجمر كي يلتقي صديقه ووالدته..واخيرا وصل و ظهر له رجل في عمر 50 طويل القامة ...اجل لقد تعرف عليه ..عانقه وصافحه وتبادل بعض الحديث ،عن كيف تغيرت ملامحهم بعد كل هذه الاعوام ....دق هشام الباب ...وعزيز بجانبه متوتر...خرجت المراة وبدأت تحدق بيهما ...