Sagot :
في مزرعة صديقتي بالضبط خلال حفل شواء، تعثرت 'فتاة' و سقطت، فطمأنت الجميع أنها بخير، حيث عرضوا الاتصال بالإسعاف، و قالت أنها تعثرت ب حجر بسبب حذائها الجديد. فأعانوها على الوقوف، و قدموا لها طبق طعام آخر،وفيما كانت ترتعش، قررت ' الفتاة ' الاستمتاع فيما تبقى من المساء اتصل زوج ' الفتاة ' في وقت لاحق ذلك المساء ليخبر الجميع أن زوجته في المستشفى ... و في السادسة من ذلك المساء...... توفيت ' لقد ! أصيبت بجلطة في الدماغ في ذلك الحفل، و لو علموا أعراض الجلطة، لربما كانت ' الفتاة ' حية اليوم.
يقول طبيب أعصاب، أنه إذا تمكن من الوصول إلى مصاب بالجلطة خلال 3 ساعات فقط، يمكنه عكس مفعول الجلطة.... كلي ّةً !!! يقول أن الأمر يتطلب فقط التعرف على أعراض الجلطة، وتشخيصها والوصول إلى مريض الجلطة خلال 3 ساعات فقط، و هو أمر ليس بصعب ..
يقول طبيب أعصاب، أنه إذا تمكن من الوصول إلى مصاب بالجلطة خلال 3 ساعات فقط، يمكنه عكس مفعول الجلطة.... كلي ّةً !!! يقول أن الأمر يتطلب فقط التعرف على أعراض الجلطة، وتشخيصها والوصول إلى مريض الجلطة خلال 3 ساعات فقط، و هو أمر ليس بصعب ..
Réponse:
الغريب انني لازلت اتحدث عن هذه الزيارة حتى الان وكأنها حصلت بالامس !
الزمان : الساعه الثانيه عشرة من ظهر الثلاثاء 27/10/1426
المكان : مركز التأهيل الشامل
وصلنا إليهم...إلى تلك الفئة المهشمة من المجتمع والتي نجعلها نحن الأسوياء في ذيل اهتماماتنا
كانت الرهبة قد ساورت نفوسنا في الدقائق القليلة قبل دخولنا عليهم
فلانعلم كيف سيكون اسقبالهم لنا وكيف سيستقبلونا
وربما خوفاً على قلوبنا أن لاتحتمل
مضت سريعاً تلك الأفكار حين وجدنا أنفسنا في الصالة المعدة لحضورنا
(والتي كانت تضم عدداً من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة (الاعاقات الخفيفة
لا أعرف كيف أصف لكم الوقت القصير الذي مكثناه معهم
فرغم الألم ...واليتم... والإعاقة... كانوا فرحين
فرحين بالألعاب والهدايا والحلوى
وفوق كل هذا بوجودنا وزيارتنا لهم
لقد هتفت إحدى الصغيرات أنا اليوم فرحانه... اليوم كأنه عيد
وسحبنا آخر من أيدينا ليرينا الهدايا التي حصل عليها
لا أخفيكم سراً حين أقول أنهم ملكوا قلوبنا
فلن ننسى نبيل وهو يتلو آيات من القرآن أو ينشد بصوته العذب
ولن ننسى محمد وهو يحكي لنا عن مغامراته المدرسية
كذلك رغد وطيف وشوق وفاطمة
ستظلون في قلوبناولن ننساكم لأنكم أعطيتمونا دروساً في الحياة
دروساً عظيمة من أهمها شكر النعم
أما أنت يا ابتهاج فقد أعطيتنا درساً عميقاً من نوع آخر
صورتك مازالت تمر في أذهاننا في اللحظة التي صرختي فيها بأعلى صوتك
مما أجبر الجميع على التوقف عن الهتاف والتصفيق
لنعلم في النهاية أن صراخك لم يكن ألماً أو حالة تشنج كما توقعنا
وإنما لسبب أسمى من كل ذاك
كان كناية عن غضب شديد لأن احدى الزائرات أرادت ملاطفتها
فأذخلت في فمها قطعة من الحلوى وهي صائمة.....نعم صائمة
حكت لنا احدى المشرفات أن ابتهاج على الرغم من إعاقتها لاتفرط في الصلوات الخمس
وأنها أتمت صيام رمضان والست من شوال
كم احتقرنا ذواتنا نحن الــــــ ....أسوياء
لقد استيقظت جوامد نفوسنا ونحن ننتقل مع المشرفة وهي تحكي لنا عن حالات الألم
حتى أنني شددت على يد ايمان وأنا اقول لها(يكفي لن أحتمل ) حينما كادت عيني تفيض بالدمع
ألا أنها سحبتني وقالت (لنكمل) وكأنها تستثير التحدي عندي
كنت أنتقل معها من حجرة لأخرى ...كنت معها في سباق مع الألم
لأستعيد شيئاً من انسانيتي الضائعة وأوقظ الانسان الجامد بداخلي
وهكذا خرجنا بقلوب غير قلوبنا
ورصيداً كبيراً يضاف إلى مدرسة الحياة