👤

جهة الدار البيضاء- سطات المديرية الإقليمية الحي الحسني الموسم الدراسي: 2023/2022 الاسم الكامل: نص الانطلاق يبدو أن البشر مصرون بحمق على عدم التعايش مع أنواع الحياة الأخرى .خاصة الحيوانية منها،فالعديد من أنواع الحياة ينقرض بمعدلات مخيفة . وتتفاقم المشكلة أكثر عندما يتزايد البشر بمعدلات أكبر .يضحك البعض عندما يقرأ خبرا عن انقراض نوع من الفراشات أو الزواجف.ويتصور هؤلاء أن حديث علماء البيئة عن المخاطر التي ينطوي عليها انقراض الأنواع ترف لأناس لا يعلمون شيئا عن معاناة البشر .فماذا يساوي انقراض فراشات أو زواحف أمام معاناة ملايين البشر الذين يعضهم الجوع،أو تشردهم الفيضانات أو الكوارث الطبيعية؟ لكننا نقول لهؤلاء إنهم مخطئون تماما بهذه النظرة القاصرة، فاختفاء الأنواع ليس رهافة قلب أورقة أحاسيس،إنما هي اختفاء عالم بأكمله و جرمان البشرية من ثروة طبيعية ومعرفية . فالحياة على الأرض توازنت في ظل وجود هذه الأنواع .و كلما اختفى نوع منها ازداد الخلل الذي يحدثه الإنسان في الطبيعة، فعلى سبيل المثال، عندما تختفي الفراشات نتيجة للاستخدام المفرط للمبيدات والمخصبات الزراعية، فإن وظائفها في الطبيعة، وأبسطها نقل حبوب اللقاح بين النباتات، تختفي معها . أما في عالم النبات، فإن كل نبتة هي في ذاتها دواء محتمل لمرض ما، وتراجع الغطاء النباتي يعني اختفاء العديد من أنواع النباتات والحقيقة أن أعداد الأنواع المهددة بالانقراض أخذة في التزايد بمعدلات مخيفة وغير مسبوقة، و قد جاءت أخر التحذيرات من أحدث وأشمل تقييم لحالة التنوع الحيوي في العالم . وقد أصدر هذا التقرير، الذي حمل اسم " القائمة الحمراء للأنواع المهددة " الإتحاد العالمي لصيانة الطبيعة، ووفقا لهذا التقرير فإن الأنواع المهددة بالانقراض يبلغ الآن 15568 نوعا القراء متحكم منحك نسبيا رشيد العلام ـ المعين في إغناء البحث و التعبير - ص:261 بتصرف مند​

Sagot :

Other Questions

© 2024 IDNLearn. All rights reserved.