Sagot :
لئن تحلّى عديد الشباب بالثقة والشجاعة و كانوا مقياسا للنجاح و التألق فإن فئة اخرى _وللاسف_ تغلّب عليها الخوف و الشك ليصل احيانا لدرجة مرضيه تحرمهم من ممارسة حياتهم اليوميه بشكل طبيعي و كان على غرارهم صديق عزيز لي الّذي تدنّا تحصيله العلمي.
بدأ الامر منذ فترة ليست ببعيده حيث اصبحت الاحظ تغيّر تصرفات صديقي من ذاك المرح الاجتماعيّ ذو درجات عالية و ممتازة الى آخر انطوائي تغلب الواجس عليه فأمسى الخوف و التردد يتغلغل في برهانه
مما كان سببا وجيها لتراجع حصيلته العلميه. اردت الاطمئنان عليه، و لكن وابل الاسئلة لم يجدي نفعا هته المرة فلقد فضّل الصمت و التجاهل كإجابة دائمة، تطوّرت حالته الى انّه قد انتهى به الامر يتغيّب على عدّة حصص كانت بمثابة النعيم له قديما.كان هذا هو النقطة التي افاضت كأس صبري،ضننتها فترة بسيطة و لكن شهور مضت و الحال على نفسه بل حتى اسوء. راقبته بعد نهاية يومنا الدراسي، و ما رأيته نزل عليّ كالساعقة شلّني فاصبحت عاجزتا عن الكلام او الحركة.فقد كان يتعرّض للتنمر خلسة من قبل ثلاثة شبان .تعرفت على احدهم فقد كان في نفس حيّنا انا و رفيقي قبل ان انقل، اردت التدخل و لكن قد سبقنيزشخص بالغ قد رآهم من بعيد،اكملت التجسس عليه الى ان وصل لمنزله،اردت العودة لدياري و لكن ما فاجأني هو صوت صراخ و تهديد قادم من منزله،ادركت انهما والديه..ياللعجب! اهذا ما كان ينقصه؟ عدت الى البيت بعد ان تلقيت مكالمة من والدتي ولكن لم انسى ما اكتشفته اليوم من معانات زميلي.
لذلك خططت للقيام بحفلة بسيطه لكي اقدم له الدعم و القوة لتخطي هته المحنة،لقد نجح الامر
ان الحزن و المرور بفترة ضعف ليس عيبا، ولكن العيب هو الاستسلام جعل هته المشاعر الطفيلية تستولي عليك، و لا تنسى،لا بأس في طلب المساعدة احيانا فإنّ يد واحدة لا تصفق.