Réponse:
هي في ظاهرها مجرد جمادات أُضفيت عليها صفة الذكاء، لكن في باطنها حركة دائبة لا تني، ينثال في طياتها الغث والسمين. تلازم الجميع ملازمة الظل ولا تكاد تفارق الصغير والكبير والشيب والشباب في أي وقت وحين.
تسللت عبر نافذة العولمة الكاسحة الجامحة، التي تلاحقت مظاهرها وتسارعت وتيرتها، ودبّت إلى كل بيت دون سابق تخطيط وتلاشت أمامها الفوارق الاجتماعية والتعليمية والثقافية، وغيرت نمط الحياة تغييرا جذريا وأحالت العيش وطعمه غير ما دأب عليه الناس، وغُبن الكثيرون في ظلها في نعمة الوقت الثمينة، ويوشك أن يُغبن الجميع من جرائها في نعمة الصحة أيضا.