Sagot :
يتمّ الاحتفال باليوم العالمي للماء
في 22 من شهر آذار من كلّ عام بهدف التركيز على أهمية وجود المياه العذبة والدعوة إلى الإدارة المُستدَامة لمصادرها، كما يُعدُّ هذا اليوم مصدر إلهام لتوعية الناس بالقضايا المُتعلّقة بالمياه، وتثقيفهم بها، وتشجيعهم على اتخاذ جميع الإجراءات التي يُمكن أن تُحدث فرقاً وتغييراً في تلك القضايا.[١] نشأت فكرة الاحتفال باليوم العالميّ للماء في العام 1992م أثناء انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بشؤون البيئة والتنمية في ريو دي جانيرو في البرازيل، ثمّ تمّ اتخاذ قرار من قِبل الجمعية العامّة للأمم المتحدة في ذلك العام بتحديد موعد اليوم العالمي للماء،[٢] ليكون أول يوم عالمي للماء يتمّ الاحتفال به في العام 1993م، وفي كُلّ عام يتمّ تحديد قضيّة متعلّقة بالماء لتسليط الضوء عليها.[٣] ظهرت احتفالات وأحداث عالمية أخرى للتأكيد على أهمية اتخاذ التدابير السليمة في استخدام المياه والصرف الصحي؛ لما لها من دور كبير في الحدّ من الفقر، وتنمية الاقتصاد والاستدامة البيئية، ومن الأمثلة على تلك الأحداث؛ السنة الدوليّة للتعاون في مجال المياه 2013م، بالإضافة إلى العقد الدولي للعمل الماء من أجل التنمية المستدامة 2018م -2028م.[٢] أهمية اليوم العالمي للماء يزداد الطلب على الماء مع تنامي أعداد الأشخاص على كوكب الأرض؛[٤] فهو أساس وجود الحياة، ولا تقتصر أهميته على إرواء العطش والمحافظة على الصحّة، إنّما هو ضروري لدعم التنميّة الاقتصادية والمجتمعية وتوفي فرص للعمل أيضاً،[١] وهنا تكمن أهميّة الاحتفال باليوم العالميّ للماء من أجل التوعية باستخدام الماء بطريقة أكثر مسؤولية، والموازنة بين احتياجات المجتمع من الماء مع ضمان مساعدة الأشخاص غير القادرين على الحصول عليه.[٤] أنشطة يمكن القيام بها في اليوم العالمي للماء يُمكن تنفيذ العديد من الأنشطة في اليوم العالميّ للماء، وفيما يأتي مجموعة منها: [٥] تصميم لافتات إرشادية ملوّنة جذّابة ووضعها فوق المغاسل والأحواض في المنازل والمدارس؛ من أجل تذكير الأشخاص بضرورة إغلاق الصنبور بعد الانتهاء من غسل الأيدي أو تنظيف الأسنان. تشجيع أفراد العائلة وطلاب المدارس وإجراء تحدٍّ فيما بينهم بخصوص إنهاء وجبات الطعام وحفظ الباقي منها لوقتٍ آخر؛ من أجل التقليل من إهدار الطعام، وبذلك يُمكن التقليل من كميّات المياه المُستخدَمة في إنتاج الطعام. زيادة التوعية بشأن استخدام الماء بشكلٍ أفضل، والبحث عن المزيد من الطرق التي يُمكن اتّباعها للحفاظ على مصادر الماء. إجراء تحدّي حمل دلو الماء فوق الرأس والمشي به لمسافة طويلة؛ حتّى يتسنّى للفرد أن يضع نفسه مكان ملايين من الأشخاص وبخاصّة الأطفال الذين يضطرّون للمشي لعِدّة أميال للوصول إلى مصادر المياه وتعبئة جالونات من الماء وحملها