👤

Sagot :

Réponse :

كانت الأزهار فاتنة، فالأزهار تتطاول مبرزة نفسها نحو الضياء، وأغضانا لأِجار تعانق بعضها بعضا في رقة وحنان، والطيور تنتقل بينها منشدة لحن الحياة، فقد ولد الربيع من جديد، وانبثقت معه سيول من الضياء تتدفق بعد ذلك الظلام الطويل، فالطبيعة تفتح رئتيها للهواء النقي، والتي قد تتخلص من ثقل الشتاء الذي كان جاثما على صدرها، فذهبت إلى الحديقة رغبة في النزهة، فوجدت كل شيء فيها يضحك، الأزهار مفتحة تملأ الجو عبيرا، والفراشات راقصة فرحا بالربيع، والعصافير منشغلة ببناء أعشاشها تغرد وتنشد أعذب الألحان، المياه تترقرق من بين الصخور في بطء وانسجام، استيقظ الطفل وقد أفعم صدره أملا وحبورا، لم يعرف لم يعرف لهما مثيلا منذ أيام عديدة، فتح النافذة فإذا بالشمس الفاتنة تدعوه في رقة ودلال للخروج، واذا بالأشجار بقامتها الممشوقة، وخضرتها الجذابة، وبريق الندى على أوراقها توقظ في نفسه حب التجول والتنزه.

Explications :

© 2024 IDNLearn. All rights reserved.