Sagot :
تترابط العبادات الإسلامية في وحدة متكاملة تلتقي فيها الغايات مع الأساليب والثمرات حتى ينال العبد رضاء الله ويحظى بمحبته ويبلغ المنزلة العظمى في تزكية النفس وصلاح القلب، ولنستعرض أبرز الآثار التي ينالها العبد من صلاته في مجال التزكية.
تأتي الصلاة في مقدمة العبادات التي تؤدي دورا عظيما في تقوية إيمان المسلم وتربيته وتحقيق عبوديته لربه عز وجل، ولعل من أبرز آثارها في مجال تزكية النفس ما يلي:
1-الاستجابة لأمر الله تعالى وإظهار العبودية له سبحانه:
فالمسلم عندما يقف بين يدي ربه لأداء الصلاة إنما يستجيب لأمر الله ويتقرب إليه بطاعته، ويعلن الضوع والتذلل له سبحانه ويتشرف بالعبودية له.
وقد أثنى الله تعالى عباده المؤمنين الذي استجابوا لأمره، فقال عز وجل: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الشورى: 38].
2-مناجاة العبد لربه:
الصلاة صلة بين العبد وربه، يستمد منها القلب القوة وحس فيها النفس بالثبات والطمأنينة، فهي معراج روحي تسمو به روح المؤمن.
وهذا ما جاء في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه"[3]. 3-طمأنينة النفس وراحتها
إذا أقبل العبد على صلاته بهمة ورغبة واستشعر مناجاته لربه وتضرعه بين يديه، فإن تلك الصلاة تمده بقوة روحية وتمنحه طمأنينة النفس وراحتها، وتعينه على مواجهة متاعب الحياة، ولذلك قال الله تعالى موجها عباده إلى أهمية الصلاة في تحقيق الراحة النفسية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153].
الزكاة تزكية وتطهير لنفس الغني وماله، كما أنها تزكي نفس الفقير وتطهرا من آفاتها، وبذلك استحقت هذه العبادة الجليلة أن يشق لها اسم من التزكية فتسمى زكاة، ولكي تتأكد هذه الصلة الوثيقة بين الزكاة والتزكية نستعرض أبرز آثار الزكاة في مجال تزكية النفس وأهميتها كوسيلة عملية من وسائل التزكية الي ترتقي بالعبد حتى يبلغ من منزلة المتقين.
1-الزكاة اختبار عملي لاستجابة الممن لأمر ربه
فالله سبحانه هو الخالق الرازق، وهو المنعم المتفضل، وهو المالك الحقيقي الذي وهب للإنسان هذا المال وجعله وديعة بين يديه ينفقه في مرضاة مولاه، ويؤتي الفقير حقه الواجب منه، قال تعالى: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} [النور: 33]، وقال سبحانه: {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } [الحديد: 7].
2-تطهير النفس من آفة الشح
النفس مجبولة على حب المال والتعلق به والبخل في إنفاقه وطلب الزيادة منه، وقد قال تعالى واصفا هذه الطبيعة من طبائع النفس الإنسانية: { وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} [العاديات: 8]، والخير هنا بمعنى المال.
3-تطهير نفس الفقير وتزكيتها:
ليست الزكاة تطهيرا وتزكية لنفس الغني فحسب، وإنما هي تطهير لنفس الفقير إذا أديت بشروطها وآدابها، فكما أن الغني يتطهر من آفة الشح والبخل، فإن الفقير يتطهر من آفة الحسد والضغينة على الأغنياء، لأن النفس التي تنظر إلى أصحاب الأموال وقد حرمت من ضروريات الحياة قد تحمل الضغينة والحقد وتتوقد حسدا وكراهية لأولئك الأغنياء الذين يكنزون الأموال ويتقلبون في ألوان النعم وغيرهم يعاني من الحرمان.
الصيام هو مدرسة إيمانيّة تعمل على تزكية النفس وعلى مدّها بكميّةٍ كبيرة من الطاقة الإيجابيّة والروحانيّة، فالصيام مثلاً يُصفي روح المسلم ويُبعده عن الشر وعن القيام بأي فعلٍ خاطئ، والصيام يزرع الخشوع في قلب الصائم ويُقرّبه من الله تعالى ويجعله يعمل جاهداً للحصول على رضاه.
إنّ الصيام يزرع العفة في نفس الصائم، وذلك لأنّهُ دائماً ما يُذّكر الإنسان بأن الله تعالى معه أينما ذهب ورحل، وبأنّه يُراقب تصرفاته وأعماله، وهذا ما يدفعه إلى تنفيذ أوامره والابتعاد عن جميع المعاصي والأشياء التي نهى عنها الله تعالى. يمدّ الصيام الإنسان بالعديد من الصفات الإيجابيّة الرائعة كصفاء النفس، الشفافيّة، الإشراق، وطهارة القلب، فالإنسان الصائم الذي يذوقُ حلاوة الإيمان، وحلاوة العبادة يشعر بأنه قريب من الله تعالى وبأنّ الله سيستجيب دعاءه وسيُحقق له كل ما يتمناه، وهذا مايُساعد على بعث الرضى في قلبه ليُبعده عن أشكال التذمر، وهنا نذكر قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريبٌ أُجيبُ دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون).
إنّ شهر رمضان هو فرصةٌ ثمينة للتخلّص من الذنوب والمعاصي المرتكبة، حيث أنّ صيام المسلم وقراءته للقرآن الكريم يجعل الله سبحانهُ وتعالى يغفر له جميع ذنوبه، لهذا فإنّ الصيام يُعتبر نقطة تحوّل إيجابي في سلوك الإنسان، وهذا ما أكدُه قول الرسول صلّى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر لهُ ما تقدّم من ذنبه). يمدّ الصيام الإنسان بقوة الاحتمال والصبر، ويدفعهُ إلى التحكّم بشكلٍ عقلاني بغرائزه وميوله، فالإنسان الصائم مثلاً يجوع ولا يأكل، يعطش ولا يشرب، ويعف وبجانبهِ زوجته، وذلك لأنّهُ يستند إلى إرادته القويّة وضميرهِ الصاحي، ويتحمّل كل هذه المشاق ليكسب رضا الله تعالى.
يحمي الصيام الإنسان من التعرّض للعديد من الأمراض الخطيرة التي قد يُصاب بها، فهو مثلاً يقوي الجهاز المناعي ويُحسن من صحة القلب والجهاز الهضمي، ويقي الإنسان من الإصابة بأمراض الضغط والكوليسترول، كما ويُساعد على استرخاء الأعصاب وحماية الذاكرة من الإصابة بالضعف والنسيان، بالإضافة لدوره المهم في تنظيف الجسم من مختلف أنواع السموم والجراثيم التي تتراكم خلال السنة.
تأتي الصلاة في مقدمة العبادات التي تؤدي دورا عظيما في تقوية إيمان المسلم وتربيته وتحقيق عبوديته لربه عز وجل، ولعل من أبرز آثارها في مجال تزكية النفس ما يلي:
1-الاستجابة لأمر الله تعالى وإظهار العبودية له سبحانه:
فالمسلم عندما يقف بين يدي ربه لأداء الصلاة إنما يستجيب لأمر الله ويتقرب إليه بطاعته، ويعلن الضوع والتذلل له سبحانه ويتشرف بالعبودية له.
وقد أثنى الله تعالى عباده المؤمنين الذي استجابوا لأمره، فقال عز وجل: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الشورى: 38].
2-مناجاة العبد لربه:
الصلاة صلة بين العبد وربه، يستمد منها القلب القوة وحس فيها النفس بالثبات والطمأنينة، فهي معراج روحي تسمو به روح المؤمن.
وهذا ما جاء في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه"[3]. 3-طمأنينة النفس وراحتها
إذا أقبل العبد على صلاته بهمة ورغبة واستشعر مناجاته لربه وتضرعه بين يديه، فإن تلك الصلاة تمده بقوة روحية وتمنحه طمأنينة النفس وراحتها، وتعينه على مواجهة متاعب الحياة، ولذلك قال الله تعالى موجها عباده إلى أهمية الصلاة في تحقيق الراحة النفسية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153].
الزكاة تزكية وتطهير لنفس الغني وماله، كما أنها تزكي نفس الفقير وتطهرا من آفاتها، وبذلك استحقت هذه العبادة الجليلة أن يشق لها اسم من التزكية فتسمى زكاة، ولكي تتأكد هذه الصلة الوثيقة بين الزكاة والتزكية نستعرض أبرز آثار الزكاة في مجال تزكية النفس وأهميتها كوسيلة عملية من وسائل التزكية الي ترتقي بالعبد حتى يبلغ من منزلة المتقين.
1-الزكاة اختبار عملي لاستجابة الممن لأمر ربه
فالله سبحانه هو الخالق الرازق، وهو المنعم المتفضل، وهو المالك الحقيقي الذي وهب للإنسان هذا المال وجعله وديعة بين يديه ينفقه في مرضاة مولاه، ويؤتي الفقير حقه الواجب منه، قال تعالى: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} [النور: 33]، وقال سبحانه: {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } [الحديد: 7].
2-تطهير النفس من آفة الشح
النفس مجبولة على حب المال والتعلق به والبخل في إنفاقه وطلب الزيادة منه، وقد قال تعالى واصفا هذه الطبيعة من طبائع النفس الإنسانية: { وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} [العاديات: 8]، والخير هنا بمعنى المال.
3-تطهير نفس الفقير وتزكيتها:
ليست الزكاة تطهيرا وتزكية لنفس الغني فحسب، وإنما هي تطهير لنفس الفقير إذا أديت بشروطها وآدابها، فكما أن الغني يتطهر من آفة الشح والبخل، فإن الفقير يتطهر من آفة الحسد والضغينة على الأغنياء، لأن النفس التي تنظر إلى أصحاب الأموال وقد حرمت من ضروريات الحياة قد تحمل الضغينة والحقد وتتوقد حسدا وكراهية لأولئك الأغنياء الذين يكنزون الأموال ويتقلبون في ألوان النعم وغيرهم يعاني من الحرمان.
الصيام هو مدرسة إيمانيّة تعمل على تزكية النفس وعلى مدّها بكميّةٍ كبيرة من الطاقة الإيجابيّة والروحانيّة، فالصيام مثلاً يُصفي روح المسلم ويُبعده عن الشر وعن القيام بأي فعلٍ خاطئ، والصيام يزرع الخشوع في قلب الصائم ويُقرّبه من الله تعالى ويجعله يعمل جاهداً للحصول على رضاه.
إنّ الصيام يزرع العفة في نفس الصائم، وذلك لأنّهُ دائماً ما يُذّكر الإنسان بأن الله تعالى معه أينما ذهب ورحل، وبأنّه يُراقب تصرفاته وأعماله، وهذا ما يدفعه إلى تنفيذ أوامره والابتعاد عن جميع المعاصي والأشياء التي نهى عنها الله تعالى. يمدّ الصيام الإنسان بالعديد من الصفات الإيجابيّة الرائعة كصفاء النفس، الشفافيّة، الإشراق، وطهارة القلب، فالإنسان الصائم الذي يذوقُ حلاوة الإيمان، وحلاوة العبادة يشعر بأنه قريب من الله تعالى وبأنّ الله سيستجيب دعاءه وسيُحقق له كل ما يتمناه، وهذا مايُساعد على بعث الرضى في قلبه ليُبعده عن أشكال التذمر، وهنا نذكر قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريبٌ أُجيبُ دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون).
إنّ شهر رمضان هو فرصةٌ ثمينة للتخلّص من الذنوب والمعاصي المرتكبة، حيث أنّ صيام المسلم وقراءته للقرآن الكريم يجعل الله سبحانهُ وتعالى يغفر له جميع ذنوبه، لهذا فإنّ الصيام يُعتبر نقطة تحوّل إيجابي في سلوك الإنسان، وهذا ما أكدُه قول الرسول صلّى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر لهُ ما تقدّم من ذنبه). يمدّ الصيام الإنسان بقوة الاحتمال والصبر، ويدفعهُ إلى التحكّم بشكلٍ عقلاني بغرائزه وميوله، فالإنسان الصائم مثلاً يجوع ولا يأكل، يعطش ولا يشرب، ويعف وبجانبهِ زوجته، وذلك لأنّهُ يستند إلى إرادته القويّة وضميرهِ الصاحي، ويتحمّل كل هذه المشاق ليكسب رضا الله تعالى.
يحمي الصيام الإنسان من التعرّض للعديد من الأمراض الخطيرة التي قد يُصاب بها، فهو مثلاً يقوي الجهاز المناعي ويُحسن من صحة القلب والجهاز الهضمي، ويقي الإنسان من الإصابة بأمراض الضغط والكوليسترول، كما ويُساعد على استرخاء الأعصاب وحماية الذاكرة من الإصابة بالضعف والنسيان، بالإضافة لدوره المهم في تنظيف الجسم من مختلف أنواع السموم والجراثيم التي تتراكم خلال السنة.