المرجو ان كان بإمكانكم مساعدتي في موضوع انشائي :نص حجاجي حول الكتابة الورقية و الإلكترونية. ​

Sagot :

Réponse:

لقد شاعت في الأدبيات العربية المعاصرة مصطلحات "الكتابة الرقمية" و"الإبداع الرقمي" و"الكتاب الإلكتروني" و"الترقيم"، وغيرها من المصطلحات التي تحيل إلى نمط جديد من الكتابة التي تولدت نتيجة التطور الهائل الذي حدث في مجال تكنولوجيا الإعلام والتواصل . غير أنّ هذه المصطلحات ما تزال رغم شيوعها تعاني الكثير من الخلط والاضطراب بسبب عدم اهتمام عدد من المنظرين العرب للكتابة الرقمية والمهتمين بها بتحديد دلالة هذه المصطلحات وضبط حدودها . ونستثني من هذا الحكم عددًا قليلًا من الباحثين ممّن اطلعت على أعمالهم ، منهم : فاطمة البريكي ، وزهور كرام ، إلى جانب سعيد يقطين الذي يمكن عدّه أبرز منظّري الكتابة الرقمية والنصّ المترابط في العالم العربي ؛ إذ يلحظ قارئ كتابيْه الرائدين : "من النص إلى النص المترابط ، مدخل إلى جماليات الإبداع التفاعلي" ، و"النص المترابط ومستقبل الثقافة العربية (نحو كتابة عربية رقمية)"، الصادرين عن المركز الثقافي العربي ببيروت والدار البيضاء، عامي 2005 و2008، شدة عنايته بضبط مفهوم الكتابة الرقمية ، وتحديد خصائصها ، وتمييزها من غيرها من أنواع الكتابة الأخرى . وإذا كانت الكتابة التي اعتدنا عليها تتحقق من خلال الورق (الكتاب مثلا) لتصبح قابلة للقراءة فالكتابة الرقمية لا يمكنها أن تتجسد إلا من خلال شاشة الحاسوب لتكون قابلة للمعاينة يضعنا هذا التمييز العام والأولي أمام نمطين مختلفين من التجلي النصي يرتبط كل منهما بطبيعة الوسيط الذي يستعمل في تلقيه . هذان النمطان هما : النص المقروء والنص المُعايَن . إن الكتابة الرقمية عملية معقدة ومركبة بالقياس إلى غيرها . وهي تتطلب إلى جانب موهبة الكتابة والمعرفة بتقنياتها وقواعدها إلماما بالمعرفة المعلوماتية الأساسية لإنتاج نص رقمي ملائم ومجدد ودينامي .