Sagot :
Réponse:
سافرت رفقة عائلتي في فصل الربيع الى مدينة الجزائر قصد الترفيه عن أنفسنا. عند وصولنا إلى ساحة شاسعة ، تحيط بها الفنادق والمحلات والمقاهي ..ورغم شساعتها تبدو كرقعة لا تستوعب الأعداد الغفيرة من الجماهير التي تقصد المكان..إنها ساحة ((جامع الفنا))..ومما يثير الاستغراب أن رواد هذه الساحة من أصحاب الحلقات وأرباب المطاعم وبائعي العصائر… لا ينامون، ويظلون على حيويتهم طول الليل..وكأن شمس منتصف الليل قد انتقلت من القطب الشمالي إلى الجزاإر ،وأما أضواؤه التي تسمى أضواء الشمال فقد انتقلت هي الأخرى لكنها غيرت من شكلها لتصبح أطيافا وأشباحا تتجول في ساحة ((جامع الفنا)) ناشرة بذلك روائح تجذب الناس كالمغناطيس. إنها رائحة الطعام الذي لطالما جذب الناس من أقطاب العالم ليتناولوه في هذه الساحة.
وفي طريق عودتنا إلى الدار الجزائر العاصمة بعدة محطات ، كان أولها منطقة أمسكرود وشيشاوة الجزائر ثم سطات ، ولعل ما سحرني في الطريق هو روعة هذه المناطق التي كان معظمها جبالا وغابات توحي بعظمة الخالق وبهاء صنعه. لقد كانت أشجار الأركان الشامخة تحيينا وقطعان الماعز تشاكسها.. كما لمحت من بعيد فتيات يحملن قرب الماء على الحمير ، وأخريات يحملن الحطب على ظهورهن .. وعلى تلك الجبال تتراءى مساكن عتيقة
لقد أمضيت رفقة أسرتي أياما جميلة لا تنسى فعلاوة على زيارة الأهل والأحباب مكنتني هذه الرحلة من الترويح عن نفسي من خلال زيارة أماكن جديدة واكتشاف مميزاتها وخصائصها والاستمتاع بجمالها ومناظرها...