Sagot :
Réponse:
في يوم من أيام الشتاء البارد وانا مار بجانب بحيرة متجمدة بالثلج لمحت عيناي حيوانا يحاول النجاة من شرخ بجانب البحيرة فإذا به يحاول يائسا ، بلا جدوى ، فتقدمت نحوه بلطف و مددت له عصا ، لكي يستطيع الصعود ، فلما خرج من البركة لا يستطيع الحراك لكونه تجمد من الماء البارد فأسرعت بحمله الى المنزل ، وقدمت له بعض الاسعافات الاولية من ما يتوفر لدي بالمنزل ، فإذا بي ألمح بعض الخذوش في أطرافه و عنقه ، اثر قتال بينه وبين حيوان ضار ، فضمتها و قمت بتطبيبه ، و هو لايزال صامدا ، دون حراك ، فقمت بتدفئة جسمه و مسحت فروه الناعم ، ولما استدفء و حاول النهوض قدمت له بعض اللحم ، فنهشها بأسنانه الجائعة ، وسط الصقيع البارد ، وحاله شاكر لي ، وبعد أيام اشتد عوده و برأت جراحه ،فخرجت معه إلى البحيرة نفسها ولما وقفت أمامه كي ينصرف ، انقض نحوي مكشرا انيابه ، فإذا بي أراه عابرا فوقي وبدهشة سقط طريحا على الارض ، متشابكا مع ذب آسود فهممت لأخلصه من بطش هذا الأخير الذي كان ورائي ولم ألحظه ، فأطلقت النار عليه وسقط مدرجا بالدماء ، والذئب المخلص الوفي متأثرا بجروحه المعهودة، فهممت بحمله شاكرا اياه على انقاذ حياتي ، كما تدين ، تدان