Réponse:
كانت الهجرة ولا تزال تعتبر من أهم الظواهر التي ارتبطت بالإنسان منذ ظهوره، على الرغم
من قدم هذه الظاهرة، فإن التحركات البشرية تتم الآن على نطاق أوسع بكثير مما يحدث في الماضي،
وأصبحت تتعدى كل الحدود الوطنية والإقليمية، وتشمل فئات متفاوتة ومتباينة من الناس من كل
الأعمار والجنسيات والمستويات الثقافية والتخصصات المهنية.
وقد أصبحت الهجرة عملية سهلة نظرا لتقدم وسائل المواصلات والطرق، ولم تعد الحواجز
الطبيعية تشكل عائقا أمام تحرك الإنسان من جزء إلى جزء آخر. ومما ساعد أيضا على ازدياد
التحركات البشرية ظهور مناطق جديدة للجذب السكاني تتيح فرصا طبية للعمل والنجاح وتحقيق
الذات، والتخلص من قسوة الظروف المادية أو الاقتصادية، أو الاجتماعية في الموطن الأصلي.
ولكن ما أكثر المشاكل والعقبات التي تواجه المهاجرين مثل صعوبة التأقلم والتكيف مع
المجتمع الجديد ومدى رغبة هذا الأخير في استيعاب الوافدين الجدد وامتصاصهم، بدل تقييد حركتهم
ووضع عوائق وعراقيل وقواعد وقوانين تحول دون اندماجهم فيه، هذا فضلا عن فقدان الدول لعدد من
سكانها يمثلون مستويات عالية في العلم والخبرة وهو ما يطلق عليه هجرة العقول. وتعتبر الدول
النامية أكثر الدول عرضة للخسارة في هذه الكفاءات البشرية.
Hak ou nta tkhiyl lba9i bon courage
