Sagot :
شعر الفتوحات الإسلامية هو الشعر الممثِّل للشعر الإسلامي الذي انفصلَ عن الشعر القديم، وكما يرى الباحثون أنَّ شعر الفتوح الإسلاميَّة لم يكن على مستوى واحد؛ فقد كانت أشعار الفتوحات الشرقيَّة غزيرة جدًا، فكان الشعر يصف كلّ ما يحدث في المعارك وصفًا دقيقًا، ويصّور حياة المجاهدين، لذلك يُعدّ هذا الشعر وثيقةً تاريخيَّة مهمة، أمَّا الأشعار من جهة الفتوحات في الشام وفلسطين فكانت قليلة، بينما كان الشعر من مصر وإفريقيا يكاد يكون نادرًا، وكلُّ ذلك يعود إلى طبيعة الجيوش الفاتحة فقد عُرفت الجيوش التي فتحت العراق بمواهبهم الشعريّة فهم من عرب الشمال، بينما كانت الجيوش الفاتحة للشام من عرب الجنوب وليس لديهم موهبة قرض الشعر، بالإضافة إلى أنَّ العراقيين اعتنوا عنايةً فائقة برواية الشعر، فبذلك يكون شعر الفتوح هو البذرة الأولى للشعر العربي في البلاد الإسلاميّة المفتوحة، فكان يصوّر الفروسيَّة العربيَّة في أبهى صورها،
وفي تعريف شعر الفتوح أيضًا تُذكر موضوعاته، وفيما كُتب، فقد تعدّدت أغراضه وتنوعت أسباب كتابته، فكتب الشعراء شعرًا يصورون فيه الحنين والشوق إلى أوطانهم، وكتبوا شعرًا يصفون فيه البلاد الجديدة التي فتحوها، ومن أمثلة الشعر على تلك الأغراض ما يأتي:
أبيات للشاعر بِشر بن ربيعة الخثعمي يتحدثُ فيها عن معركة القادسية:
تذكَّر هداكَ اللهُ وقعَ سيوفِنا
ببابِ قديسٍ والمكرُّ عسيرُ
وإذا ما فرغْنَا من قِرَاعِ كَتيبَةٍ
دلَفْنَا لأخْرَى كالجبالِ تَسِيرُ
تَرى القومَ فيها أجمَعِينَ كأنَّهُم
جمالٌ بأحمَالٍ لهنَّ زفيرُ
عشيَّةَ ودَّ القومُ لو أنَّ بعضَهُم
يعارُ جناحَيْ طائرٍ فيطيرُ
وفي تعريف شعر الفتوح أيضًا تُذكر موضوعاته، وفيما كُتب، فقد تعدّدت أغراضه وتنوعت أسباب كتابته، فكتب الشعراء شعرًا يصورون فيه الحنين والشوق إلى أوطانهم، وكتبوا شعرًا يصفون فيه البلاد الجديدة التي فتحوها، ومن أمثلة الشعر على تلك الأغراض ما يأتي:
أبيات للشاعر بِشر بن ربيعة الخثعمي يتحدثُ فيها عن معركة القادسية:
تذكَّر هداكَ اللهُ وقعَ سيوفِنا
ببابِ قديسٍ والمكرُّ عسيرُ
وإذا ما فرغْنَا من قِرَاعِ كَتيبَةٍ
دلَفْنَا لأخْرَى كالجبالِ تَسِيرُ
تَرى القومَ فيها أجمَعِينَ كأنَّهُم
جمالٌ بأحمَالٍ لهنَّ زفيرُ
عشيَّةَ ودَّ القومُ لو أنَّ بعضَهُم
يعارُ جناحَيْ طائرٍ فيطيرُ