ايها الناس ان لكم معالم , فانتهوا الى معالمكم , و ان لكم نهاية فانتهوا الى نهايتكم , ان العبد بين مخافتين : بين اجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به , و بين اجل قد بقي لا يدري ما قضى الله فيه , فليأخذ العبد من نفسه لنفسه , و من دنياه لآخرته , ومن الشبيبة قبل الكبر , و من الحياة قبل الموت . و الذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب , وما بعد الدنيا من دار إلا النار أو الجنة . ا