Sagot :
Explications:
تتسلل ذكريات أصدقاء الطفولة بين الحين والآخر أمام الستيني أبو صهيب لتعيده إلى الصفاء والبراءة وشغب الشباب، فتملأ قلبه دفئا وحنينا، لتحلق به الذكريات وتحاصره الأسئلة أين هم الآن، وهل تغيرت الملامح والطباع؟، ولا يستطيع منع نفسه من أن يحلم بلقائهم ذات يوم يستعيدون الماضي ليخفف زحمة وهموم الحاضر.
يقول أبو صهيب “يسرني كثيرا الحديث عن أصدقائي في الصغر أمام أحفادي، فعند تجمعهم حولي أبدأ بسرد الأحداث والمغامرات التي خضناها معا، كيف كنا نتقاسم القروش لشراء الحلوى، ونلعب ونشاكس ونوبخ معا، مشاركتنا في حراثة الأرض وجمع المحاصيل الزراعية، وغيرها من الأيام التي لا يمكن للسنين محوها من ذاكرتي”.
يتابع “أرى الشغف والشوق بعيون أحفادي لمعرفة تفاصيل المغامرات، وتعلو قهقهاتهم لمواقف يبحرون بخيالهم كأنهم يعيشون الحدث ذاته، وهنا أبدأ بتشبيه بعضهم لشخوص أصدقائي الذين أتمنى معرفة أحوالهم”.