وصف طبيعة محور الطبيعة سنة ثامنة ​

Sagot :

Réponse:

الطبيعة هي الجمال الذي خلقه الله على هذه الأرض، وهي إحدى التجليات الدّالة على قدرة الله في خلقه، وتشمل الطبيعة الجبال والسهول والهضاب والأشجار والغابات والنباتات، بالإضافة إلى البحار والأنهار التي تعدّ أماكن يُرفّه الإنسان فيها عن نفسه، ليبتعد عن ضجيج الحياة، ومن شدة جمالها جعلت الشعراء يتغنّون بها ليل نهار، وإذا أردنا الحديث عن وصف الطبيعة في الشعر سنجدها في قول الشّاعر أحمد شوقي:[١] تلك الطبيعة، قِف بنا يا ساري حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّتا لروائع الآياتِ والآثار مِن كُلِّ ناطِقَةِ الجَلالِ كَأَنَّها أُمُّ الكِتابِ عَلى لِسانِ القاري خلق الله في الدنيا فصولًا أربعة، وجعل لكل فصل ما يُميّزه عن الآخر، ولذلك كان للخريف تميّز وتفرّد، وهو ثالث فصول السنة، وفيه تجتمع كل المظاهر الطبيعية الجميلة، فهو يجمع بين فصل الصيف والشتاء، ويُعطي للسماء والأرض حُلة استثنائية متميزة. إذا نظرنا إلى جمال الطبيعة الخلابة في فصل الخريف، سنجد أن أوراق الأشجار تجف ويهجرها اللون الأخضر، آتيًا إليها بدلًا منه اللون الأصفر أو البرتقالي، ثم تتناثر هذه الأوراق على الأرض مع هبوب الريح، فتُعطي منظرًا جماليًا أخاذًا على الرغم من انفصالها عن الأشجار، فالأوراق تتخلى عن حياتها في سبيل إسعادنا، ويكفي أن الأرض تكتسي بحلة ذهبية في هذا الفصل، حيث إن السير في فصل الخريف مع هذا الجمال يخفف عن النفس آلامها. إذا نظرنا إلى السماء في فصل الخريف سنجد أن فيها من الجمال ما لا يكون في فصل آخر، حيث إنّ السماء تلتحف بالغيوم متخلية عن صفائها مع تخلّي الأرض عن فصل الصيف، معلنة اقتراب مطر الشتاء وحياة الأرض من جديد، بالإضافة إلى هجرة الطيور باحثة عن ملاجئ تحتمي فيها من البرد، فالناظر إلى السماء في هذا الوقت سيجد لوحة فنية أبدعها الله في السماء، متكونة من غيوم السماء مع هجرة الطيور. أمّا إذا أردنا وصف منظر غروب الشمس في هذا الفصل سنجد أنه الأجمل على الإطلاق، وكأن السماء تعجب بلون أوراق الشجر المتناثرة، فتنجذب إليها وتأخذ لونها، فالسماء والأرض يأخذان لونًا واحدًا، وهذا يعطينا شعورًا بالدفء الذي لا نجده في فصل آخر. ثم إنّ رياح الخريف لها طعم آخر، فهي ممزوجة من دفء الصيف وبرودة الشتاء القادم، فتداعب الأشجار وتجعلها تترنّم مع موسيقاها العَذبة، وتداعب القلوب فتدخل عليها نسيمًا عليلًا يرفّه عن النفس، بالإضافة إلى زخّات المطر الخفيفة التي تتزامن مع الشمس مشكّلة تصالُحًا عظيمًا في هذا الفصل. عندما تجتمع كل هذه المناظر مع بعضها، منظر السماء بغيومها وطيورها، والأرض بأوراقها ورياحها عندئذٍ تكتمل لوحة فصل الخريف، فلا أجمل من الجلوس على سطح المنزل أو على النافذة لمراقبة تساقط الأوراق، أو استنشاق النسيم مع طلوع الفجر، ومراقبة زخات المطر الخفيفة التي تمنح القلب أملًا وبهجة، ويا لجمال الخروج لنزهة ليلًا وإشعال النار للحصول على الدفْء. أخيرًا، إنّ فصل الخريف نهاية جمال الصيف ودفئه، وبداية جمال الشتاء ومطره