تحدث المآتر التاريخية بمراكش​

Sagot :

Réponse:

ساحة جامع الفنا صنّفت منظمة اليونسكو ساحة جامع الفنا على أنّها أحد مواقع التراث الإنساني عام 2001م؛ لما لهذا المكان من تاريخ غنيّ عابق يدلل على تاريخ مراكش بأكملها، فهذه الساحة التي تُعدُّ قلب مراكش النابض تستقطب أعداداً كبيرة من السيّاح وسكان المدينة والمدن المجاورة بما تحويه من مظاهر ترفيه واستعراض تتمثل بعروض مروضي الأفاعي ورُواة القصص الشعبيّة والأحاجي. تعددت الآراء حول تسمية ساحة الفنا بهذا الاسم، فيُقال أنّها كانت ساحة لإعدام المجرمين -أي إفنائهم-، ويقال أيضاً أنّ اسمها هذا يعود إلى العصر السعدي حيث كانت تشكّل هذه الساحة فناء واسعاً لمشروع المسجد الأعظم، فيما ترى رواية ثالثة أنّ قرب هذه الساحة من قصر الحجر المرابطي الذي فني ووجدت آثاره أسفل جامع الكتيبة هو سبب التسمية.[٣] أسوار مدينة مراكش يُرجِّح غالبيّة المؤرخين أنّ أسوار مرّاكش تعود إلى مابين 1126م -1127م، ويُقدّر طول هذه الأسوار إلى ما يقارب 9كم وهي مبنيّة من اللوح أو الطّابية ( التّراب المدكوك ).[٤] بابي دكالة وأغمات من الأبواب الرّئيسيّة لأسوار مراكش بابي دكالة وأغمات، ويقع باب دكالة في الجهة الغربيّة من السّور ومن خلاله يمكن الوصول إلى مسجد باب دكالة، ويتشكل باب دكالة من برجين كبيرين في وسطهما ممر يصل إلى وسط المدينة القديمة، أما باب أغمات فيقع في الجهة الشّرقيّة من السّور ويفتح هذا الباب على الطّريق الواصل إلى زاوية سيدي بن صالح، وباب أغمات هو منفذ لأحد الأبراج الموجودة في الجهة الشّرقيّة من أسوار مرّاكش.[٤] قصر البديع قصر البديع من المعالم الأثريّة التي اعتبرها المؤرخون من عجائب الدّنيا، يقع هذا القصر في الجزء الشّمالي الشّرقي للقصبة، ويعود بناء هذا القصر إلى عام 1578م في عهد الملك السّعدي أحمد المنصور الذّهبي وقد بُني في نفس الفترة الّتي انتصر فيها جيش المغرب في معركة وادي المخازن على الجيش البرتغالي، وقد تعرّض هذا القصر إلى الهدم من قبل المولى اسماعيل في عام 1696م وأُخذت منه العناصر الزّخرفيّة ليتمّ تزيين المباني الجديدة في مِكناس، ومن أهم مايميّز هذا القصر:[٤] التّصميم المتناسق للبنايات الموجودة حول ساحته المستطيلة. وجود خمسة صهاريج مختلفة الأطوال يتخللها مجموعة من الحدائق. الزخارف وتنوّع المواد المستخدمة في بنائه كالرّخام والخشب المنقوش والجبس وكذلك الأعمدة المغطاة بأوراق ذهبيّة. القبة المرابطية من المعالم المتميّزة في الجهة الجنوبيّة من ساحة بن يوسف في المدينة القديمة هي القبة المرابطيّة، تتميّز هذه القبة بتصميمها الفريد من نوعه إذ إنّها تأخذ شكل المستطيل، ويوجد في واجهتها الخارجيّة نقوشاً رائعةً تمثل أشكالاً وأقواساً تشكل نجمة سباعيّة تزيّن مدخلها، وقد بَيّنت الحفريّات وجود نقشٍ أعلى هذه القبة حيث يظهر لنا فيها اسم السّلطان علي بن يوسف كما كشفه لنا بعض الباحثين.[٤] قبور السّعديين تعود قبور السّعديين إلى العائلة الملكيّة السّعديّة وخصوصاً لوالدة السّلطان أحمد المنصور وأبيه وأخيه، ويتكوّن ضريح السّعديين من جناحين رئيسيين، نجد في أحدهما ثلاث قاعات:[٤] قاعة المحراب التي تشكل مسجداً صغيراً له ثلاثة أروقة وهو مزخرف بالمقرنصات. قاعة الاثني عشر عموداً التي دفن فيها السّلطان أحمد المنصور إضافة إلى السّلاطين الثّلاثة الذين جاؤوا من بعده. قاعة الكوات الثّلاث التي تُعتبر الأجمل من بين القاعات الثّلاث الأخرى لما تحويه من زخارف متميّزة وجميلة. سقاية المواسين سقاية المواسين هي أحد مباني مجمع المواسين ويوجد في هذا المبنى أيضاً مسجد وحمام ومدرسة قرآنيّة وخزانة، ويعود بناء هذه السّقاية في الفترة 1562م-1563م في عهد السّلطان عبد الله الغالب، وشَكل هذه السّقاية مستطيل مشابه لتصميم سقاية علي بن يوسف المرابطي، تُوجد سقاية المواسين في شمال القاعة الخاصّة بالوضوء وتحتوي على ثلاثة أحواض ماء وسقاية وثلاثة مداخل.[٤] مسجد الكتبية يوجد مسجد الكتبية في وسط مدينة مراكش ويُعتقد أنّ تسميته تعود إلى سوق بيع كُتب كان قريباً من المسجد، وقد بُني جامع الكتبية الأول في عام 1147م في عهد الخليفة عبد المؤمن بن علي الكومي على أنقاض القصر الذي كشفت عنه التنقيبات الأثريّة ( قصر الحجر المرابطي)، أما جامع الكتبية الثاني فقد بُني عام 1158م ويشبه في حجمه بناء جامع الكتبية الأول.[٤] مدرسة بن يوسف تَعود هذه المدرسة إلى الفترة المرينيّة بحسب المصادر التّاريخيّة لها، وتُعتبر هذه المدرسة من أروع المدارس في المغرب فقد كانت مركزاً للعلماء ومكاناً يقصده كل محب ومتعطش للعلم والمعرفة بشتّى أنواعها وخصوصاً الفقهيّة والدّينيّة منها، تبلغ مساحة هذه المدرسة ما يقارب 1680م2 وقد أُعيد بناؤها في عهد السّلطان السّعدي عبد الله الغالب في الفترة الواقعه بين 1564م - 1565م.[٤] قصر الباهية يقع قصر الباهية في وسط المدينة القديمة، وقد بُني هذا القصر في القرن التّاسع عشر من قبل وزير السّلطان مولاي الحسن الذي كان يُعرف بياحماد، يتكوّن هذا القصر من رياض صغير وآخر كبير وصحن صغير بالإضافة إلى جناح خاصٍ وساحة رخاميّة محاطة بالأروقة.