👤

ساعدوني في إنجاز نص حكائي لجذع مشترك أداب
نص الموضوع : إنطلق من نص الإنسان الجديد و أنسج على غراره حكاية يتداخل فيها السرد و الوصف و الحوار مستفيدا مما تعرفته في مهارة إنتاج نص حكائي

ساعدوني في إنجاز نص حكائي لجذع مشترك أداب نص الموضوع إنطلق من نص الإنسان الجديد و أنسج على غراره حكاية يتداخل فيها السرد و الوصف و الحوار مستفيدا مما تعرفته في class=
ساعدوني في إنجاز نص حكائي لجذع مشترك أداب نص الموضوع إنطلق من نص الإنسان الجديد و أنسج على غراره حكاية يتداخل فيها السرد و الوصف و الحوار مستفيدا مما تعرفته في class=
ساعدوني في إنجاز نص حكائي لجذع مشترك أداب نص الموضوع إنطلق من نص الإنسان الجديد و أنسج على غراره حكاية يتداخل فيها السرد و الوصف و الحوار مستفيدا مما تعرفته في class=

Sagot :

Réponse :

Explications :ط

كان دكانه في آخر القرية، بينه وبين الحقول مسافة قصيرة، وكان متواضعا جدا؛ ليتناسب مع البيئة التي فتح فيها دكانه.

رأيته جالسا على كرسي قصير ، وأمامه منضدة عالية صفّ عليها أدواته .

كان متوسط العمر ، تظهر على وجهه آثار الصحة ، وفي كفيه خشونة تتناسب مع صنعته . قابلني بوجه رزين لا ينبئ بشيء ، لم يكن فيه تودد ولا ترحيب .

ألقى عليه نظرة خاطفة ، وهو يفحص الحذاء الذي قدمته له ، وأحسست بوطأة الخجل ، وهو يقلبه بين يديه ، كما يقلب الطبيب طفلا ميتا ؛ وكأنه يقول لي بغير كلام : لم يبق فيه شيء يصلح يا سيدي، ثم وضعه على المنضدة أمامه، وانصرف إلى خياطة حذاء جديد على وركيه .

كل هذا ولم يرفع إليّ طرفا ؛ فأحسست بقلق وضجر، وغيظ ، وبعد فترة ، تناهى إليّ صوته يقول ، وهو مطرق نحو حجره ماذا تريد يا سيدي ؟

- أريد أن تصلح لي الحذاء

فأجاب دون أن يغير وضعه ، وكأنه يتحداني :خمسون جنيها .

- أنا لا أسألك عن تكاليف الحذاء الجديد .

- مفهوم .

وسكت كل منا ، وجعل يعمل إبرتيه المقوستين فيما بين يديه دون أن يكلمني . فقلت له :

- ألا يكفي ثلاثون ؟

- يفتح الله .

وخطفت الحذاء ، وانصرفتُ قبل أن أضربه بشيء مما أمامه . وسرتُ في طريقي وأنا أتمتم بدعوات وتمنيات مختلفة ، حتى وصلت إلى حجرتي ، وجلست أستعيد الموقف .

ولما هدأ غضبي قلت :- لا مفر هل أسير حافيا ؟ ليكن ما يكون !

وعدت إليه ؛ وكان جالسا كما كان ، يعمل إبرتيه المقوستين ..

وألقيت عليه السلام، فلم يرفع إليّ طرفا ، وجلستُ ، فلم ينظر إليّ ، ووضعت الحذاء أمامه ، فلم يتحرك .

عندئذ قلت :

- أرجو أن تنتهي من إصلاحه هذا اليوم .

- إن شاء الله .

فبلعت ريقي ، وقلت في سذاجة :

- ألا يمكن أن تتنازل لي عن عشرة جنيهات ؟ إنك تبالغ .

- أنت تعرف جيدا الحالة التي آل إليها حذاؤك .

- افرض أنني لا أملك هذا المبلغ .

- في هذه الحالة ، استغن عن الحذاء وامش حافيا .

فرفع إليّ وجهه ، وابتسم للمرة الأولى ، وقال بصوت خافت :

- لا تغضب ! ليس في الدنيا شيء يستحق الحزن .

- أنت لا تعرف كيف تتكلم !

- يُـخيّـل إليّ ذلك . أنني لم أخطأ. في الدنيا بشرٌ يتمنون على الله أن يسيروا حفاة ،

ويكونوا سعداء جدا بذلك .

ألا تصدق ؟ وفك رباط رجليه ، وأظهر إحداهما من تحت جلابيته فإذا بها

مقطوعة ، وكان مع ذلك يبتسم في هدوء !

عندئذ ، ذكرت المثل القائل : ( خرجت أطلب حذاء فوجدت أُناسا بدون رجلين )

وعدت إلى مسكني أكثر هدوءا وسعادة

Other Questions

© 2024 IDNLearn. All rights reserved.