👤

Sagot :

Explications :

ظاهرة التلوث البيئي من المشاكل المتصاعدة في عصرنا الحالي مع التقدم الصناعي الهائل؛ فالتلوث البيئي هو خلل في عناصر البيئة، وهذا يخلق أضرارًا كثيرةً على البيئة وعلى كافة أنواع الكائنات الحية من إنسان ونبات وحيوان، وعلماء البيئة أكدّوا أن حدوث أي تغيير في مكونات البيئة يُسبّب الضرر لحياة الكائنات الحية، ويُقلل من قدرات البيئة الإنتاجية[١]، كما يُعرّف أنّه التغير الذي يطرأ على البيئة بسبب نشاطات الإنسان التي تؤدّي إلى تلف عناصر هذه البيئة أو ظهور مكونات لا تتناسب مع طبيعتها؛ ممّا يُسبب خللًا في تكوينها، وهذا النشاط هو المسبب الرئيس للملوثات، ووصوله إلى أماكن بعيدة أيضًا عن حدوثها عابرةً للحدود عبر الغلاف الجويّ، وطبيعة النشاط الإنساني وكيفية التعامل مع موارد البيئة يحدد النواتج إذا كانت سلبيةً أو إيجابيةً، وليس كلّ نشاط إنساني هو نشاط سلبي بل كيفية تعامل الإنسان مع البيئة هي ما يحدد طبيعة التأثير، فمثلًا فضلات الحيوانات يمكن استخدامها كسماد طبيعي للتربة، ويمكن أن يتحول لكارثة تلوثية إذا ألقى به الإنسان في المياه فتتحول بذلك لمسببات أمراض خطيرة

Explications:

التلوثُ من الظواهر الخطيرة التي انتشرت كثيرًا في معظم عناصر البيئة، ممّا أحدث تغييرًا سلبيًا أثّر بشكلٍ مباشر على حياة الإنسان والحيوان والنبات، وسبّب الضرر في الأنظمة الحيوية وأحدث خللًا فيها، ويعود انتشار التلوث وتفشّيه إلى أسبابٍ كثيرة، أبرزها الأنشطة الإنسانية العشوائية التي دمّرت الأنظمة الحيوية، وأفرزت الكثير من النفايات الكيميائية ومخلفات الأبنية والإنشاءات، بالإضافة إلى مخلفات المفاعلات النووية، والأضرار الناتجة عن استخدام الأجهزة الكهربائية ووسائط النقل وغير ذلك الكثير، مما جعل من الضروري إيجاد حلول جذرية لظاهرة التلوث، لأجل الحدّ منها إلى أقل درجة ممكنة.

تتنوّع مصادر التلوث لتشملَ الملوثات الطبيعية الناتجة عن مخلفات الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونباتات، ومخلفات صناعية مختلفة، وتستطيع البيئة التعامل مع الملوثات الطبيعية بسهولة وسرعة أكبر من تعاملها مع الملوثات الصناعية، مما يعني أنّ التلوث يزداد سوءًا بحسب طبيعة الملوّثات، أما عن نتائج التلوث فقد تُسبب كوارث لا حصر لها، خصوصًا إن امتدّ إلى مساحات شاسعة سواء في التربة أم المياه أم الهواء، فتلوث الهواء ينتج عنه ثقب في طبقة الأوزون، وهذا يعني وصول كميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى سطح الأرض، كما ينتج عنه ظاهرة الاحتباس الحراري التي تُسبب انصهار الثلوج في القطبين وحدوث الفيضانات، بالإضافة إلى ظاهرة المطر الحمضي.

© 2024 IDNLearn. All rights reserved.