النص :
كانت القرية التي حدثت فيها قصتنا تقع في الوادي المطمئن الأمن الموفورة نعمه، عاشت في رغد منذ
مئات السنين... وفجأة سقط الخبر المرعب وقعه على القرية: إن الجيوش الغازية قد اكتسحت مدن المغرب
كلها. وكانت عائشة إحدى فتيات هذه القرية، وابنة شيخ القبيلة وحاكمها جالسة في المنزل، تنتظر عودة
أبيها من مجلس القرية الذي طال اجتماعه. لقد تلقى المجلس الأمر بالدفاع إلى النهاية، ووافق على ذلك
ساد القرية صمت عميق في اول النهار، ثم بعد ذلك طلقة نارية ثقيلة كانها الرعد البعيد استمر الصمت
ثم طلقة أخرى ثم طلقات البنادق. لقد بدا القتال وكان قاسيا سجاله، حيث القتلى يكثرون، وكان يحل خلف
في كل مكان يخلو من صفوف العدو واما قتيل القرية فيبقي مكانه شاغرا
إن عائشة في الحصن، لقد رأت بعينيها المرعويتين أباها يمزقه الرصاص وخطيبها يعصف به الموت
وأقرباءها من ذوي القرية يتساقطون رجالا ونساء فلم تتردد لحظة وإنما اسرعت بالنزول إلى ساحة القتال
متابطة بندقيتها ومشت بين جثث القتلى صائحة مدوية كانها عاصفة من عواصف الحرية فيدا الناس
يفهمون أنها أخذت بثار ابيها وخطيبها وقريتها.
س : لخص النص في فقرة مركزة من حدود ثلاتة اسطر