حوار بينك وبين صديقتك التي تركت الصلاة . ارشدها واعطها دلائل على ذلك. ​

Sagot :

Explications:

سوف أعرض حوارا افتراضيا بيني وبين صديقتي تاركة للصلاة

انا: هل تصلين جميع الصلوات المفروضة عليك؟

؟؟: لا، لا أصلي جميع الصلوات، ففي بعض الأحيان أكون مشغولة أو متعبة فلا أصلي.

انا: ولا تقضين الصلاة التي تركتها؟!

؟؟: لا، لا أقضيها.

انا: هل تعلمين أن من يترك الصلاة عمدا وهو عالم بوجوبها يعد كافرا لقوله صلى الله عليه وسلم : «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة»؟!

؟؟: نعم، أعلم، ولكني لا أقصد تركها عمدا إنما كما قلت إما أن أكون مشغولة أو متعبة أو في بعض المرات أتركها كسلا مني.

انا: لو كنت على موعد مهم مع مدير أو رجل مهم أو ملك، فهل كنت ستخلفين هذا الموعد؟

؟؟: لا.

انا: كيف تخلفين موعدك مع ملك الملوك جل في علاه؟!

؟؟: وهل إذا كنت تنتظرين برنامجا معينا في التلفاز، فهل كنت ستفوتينه؟

انا: لا.

انا: فكيف تفوتين أهم فرض من فرائض الدين وركنا أساسيا من أركان الإسلام.

انا: لماذا تبخلين على ربك بخمس دقائق تقابلينه فيها؟! كيف تتوقعين أن يوفقك الله في حياتك وقد تركت حبل الصلة الذي بينك وبينه؟!

؟؟: ولكني لم أترك جميع الصلوات.

انا: لا فرق بين تركك لصلاة واحدة وتركك لعشرين صلاة.

؟؟: ولكن الله غفور رحيم.

انا: كما أن الله شديد العقاب، يا عزيزتي إن في تركا للصلاة تركك للخير الكثير؛ فقد سئل الله النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال: «الصلاة» ثم كررها ثلاث مرات، كما أن محافظتك على الصلوات الخمس فيها تكفير لذنوبك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «الصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن».

؟؟: إذًا بماذا تنصحينني كي أتمسك وأحافظ على الصلوات دون كسل أو تفويت؟

انا: أولا تذكري أن المداومة على ترك الصلاة قد تؤدي إلى الكفر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «لا تتركي الصلاة متعمدا؛ فإن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله»، ثم ادعي الله عز وجل أن يعينك على الطاعات، واعلمي أن صلاتك أهم من أي عمل آخر وهي التي سوف تنجيك من عذاب النار بإذن الله ورحمته.

؟؟: جزاك الله خيرا على هذه النصائح، ووفقك الله لهداية غيري.

انا: جزاك الله خيرا على حسن استماعك، وتقبلك النصيحة.

إن هذا الحوار يبين أن على الداعية استخدام أسلوبي الترغيب والترهيب، والصبر على من يحاوره، والأهم من ذلك كله أن يعلم أن الهداية من الله عز وجل وما عليه إلا بذل الأسباب، هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين