Sagot :
Réponse :
salam
Explications :
تميز عيد الأضحى المبارك في المغرب بالكثير من الطقوس والمظاهر الاحتفالية بدءا باقتناء خروف العيد إلى ذبحه وتقطيعه
في صبيحة يوم العيد استيقظنا باكرًا على الساعة السادسة ونصف ثم اتجهنا صوب المصلى لأداء صلاة العيد وأصوات التكبير تدوي في المساجد والمصليات مما أضفى على جو هذا اليوم نسمات روحانية تجسد في النفس معاني التقوى والإيمان .
بعد أداء صلاة العيد والاستماع إلى خطبة الإمام شرعنا في تبادل التهاني والتبريكات قبل العودة إلى المنازل لتقديم التهاني للأقرباء والجيران والبدء بعملية الذبح بعد أن عدت من المصلى طلبت من والدي أن أودع خروفنا الجميل وكانت الفرصة أن قمت بتصويره
وكما كانت العادة حتى وقت قريب في المدن والقرى والتي لا تزال جارية في بعض القرى أن يمر (( يوجلود أو بولبطاين )) على البيوت طالبا جلدة الخروف أو ما نسميها بالهيدورة إذ يجتمع حوله الأطفال وهو يؤدي حركات طريفة
وبوجلود هو شخص يرتدي فروة الخروف أو الماعز ليبدوا على هيئته ويطوف على البيوت برفقة عدد من الأشخاص يقومون بجمع جلود الأضاحي وبيعها في الأسواق بعدما يتم تنظيفها وتجفيفها
وإن كان ظهور بوجلود أصبح شبه نادر في المدن ، فلا زالت مهنة جمع جلود الخرفان
قائمة إذ بمجرد أن انتهى والدي وأخي من ذبح الأضحية وسلخها تكلفت بإخراج جلدة الخروف
إلى من يجمعها
ثم عدت لأتولى بعد ذلك مهمة غسل وتنظيف أحشاء الأضحية من (دوارة وظفيرة المصارن)
وهذه أول مرة أساعد فيها والدتي فكثيرًا ما كنت أتهرب من هذه المهمة التي أعتبرها شاقة
..
بعد أن انتهينا من إفراغ الأحشاء وغسلها انتقلنا إلى المهمة الثانية وهي طهي بولفاف أو الزنان – الطبق الرئيسي الذي يؤكل في أول أيام العيد ويتألف من كبد الخروف والشحم عيد الأضحى أو العيد الكبير كما نسميه في المغرب طعم خاص ، إذ يتزين جميع المغاربة بلبس الثياب الجديدة فقد جرت العادة بارتداء الرجال للجلابيب البيضاء والبلغة –حذاء مغربي تقليدي- أما النساء فيتفنن في ارتداء التكشيطة أو القفطان المغربي التي تخيطها خصيصا لهذه المناسبة الكبيرة ولم يسلم بيتنا من هذه العادة فبعد الانتهاء من الغداء بدأت تتوالى علينا زيارة الأقارب
وطبعًا ارتديت قفطاني المغربي لاستقبال صديقاتي وأقاربي
هنا طلبت من أختي الصغرى أن ترتدي لي القفطان لأننا تقريبا نفس الطوليوم العيد فرصة للأطفال للفرح والمرح ، إذ يحصلون على الهدايا والحلوى ويلبسون لباسا جديدا يغلب عليه الطابع التقليدي والشيء الجميل أنهم يتنافسون على جمع المبلغ الأكبر حصيلة الجولات الميدانية التي يقوم بها الصغار إلى بيوت أقاربهم
طبعًا لم أحصل على أي عيدية لأنني لم أعد صغيرة
لكنني ظفرت بتصوير عيدية أخي الصغير