👤

السنة الثالثة
أنشطة للمراجعة 1
ظل حماس شيماء يزداد كلما اقترب السفر، حتى في الأيام الأخيرة لم تحس باي رهبة أو قلق...
و عندما حان الموعد لم تتأثر لدموع أمها وأختيها... وما أن ارتفعت الطائرة عن الأرض حتى
انتابها شعور بالانتعاش والتفاؤل، وفكرت في أنها الآن فقط تبدأ صفحة جديدة وتترك وراءها
ثلاثين عاما قضتها في طنطا.
على أن أيامها الأولى في شيكاجو، مع الأسف، جاءت بعكس التوقع: صداع وإعياء نتيجة فرق
التوقيت، أرق ونوم متقطع وكوابيس مفزعة، والأسوأ من ذلك كله: إحساس ثقيل بالكأبة لم يفارقها
منذ هبطت في مطار أوهير... ارتاب فيها موظف الأمن وجعلها تنتظر خارج الصفت، ثم أخضعها
الاختبار البصمات وأخذ يستجوبها وهو يتفحصها بنظرة مدققة مستريبة، لكن أوراق البعثة التي
تحملها ووجهها الممتقع وصوتها الذي تحشرج ثم انقطع من فرط الفزع... كل ذلك بدد شكوكه
فصرفها بإشارة من يده. وقفت شيماء على السير المتحرك ومعها حقيبتها الكبيرة ( المكتوب عليها
اسمها بالكامل وعنوانها في طنطا بالحبر الصيني على طريقة الريفيين)، واكتشفت أن السير الذي
تقف عليه يتحرك داخل أنبوبة عملاقة تتقاطع مع عشرات الأنابيب لتجعل مطار أوهير أشبه بلعبة
أطفال تم تكبيرها آلاف المرات... وما إن خرجت من المطار حتى ذهلت رأت شوارع فسيحة
إلى درجة لم تتخيل وجودها قط، ناطحات سحاب شاهقة جبارة تنتشر في مدى النظر فتمنح المدينة
طابعة أسطوريا سحريا كما في مجلات الأطفال الخيالية، موجات متتابعة من الأمريكيين، رجالا
ونساء، يتدفقون كطوابير النمل من كل مكان، يدبون على الأرض بسرعة وجدية وكأنهم يهرعون
اللحاق بقطار على وشك الانطلاق.
شيكاجو، علاء الأسواني (بتصرف)

تخيل (باللغة العربية الحوار الذي دار بين موظف الأمن في المطار وبين شيماء

السنة الثالثة أنشطة للمراجعة 1 ظل حماس شيماء يزداد كلما اقترب السفر حتى في الأيام الأخيرة لم تحس باي رهبة أو قلق و عندما حان الموعد لم تتأثر لدموع أمها وأختيها class=

Sagot :

Réponse:

السنة الثالثة

أنشطة للمراجعة 1

ظل حماس شيماء يزداد كلما اقترب السفر، حتى في الأيام الأخيرة لم تحس باي رهبة أو قلق...

و عندما حان الموعد لم تتأثر لدموع أمها وأختيها... وما أن ارتفعت الطائرة عن الأرض حتى

انتابها شعور بالانتعاش والتفاؤل، وفكرت في أنها الآن فقط تبدأ صفحة جديدة وتترك وراءها

ثلاثين عاما قضتها في طنطا.

على أن أيامها الأولى في شيكاجو، مع الأسف، جاءت بعكس التوقع: صداع وإعياء نتيجة فرق

التوقيت، أرق ونوم متقطع وكوابيس مفزعة، والأسوأ من ذلك كله: إحساس ثقيل بالكأبة لم يفارقها

منذ هبطت في مطار أوهير... ارتاب فيها موظف الأمن وجعلها تنتظر خارج الصفت، ثم أخضعها

الاختبار البصمات وأخذ يستجوبها وهو يتفحصها بنظرة مدققة مستريبة، لكن أوراق البعثة التي

تحملها ووجهها الممتقع وصوتها الذي تحشرج ثم انقطع من فرط الفزع... كل ذلك بدد شكوكه

فصرفها بإشارة من يده. وقفت شيماء على السير المتحرك ومعها حقيبتها الكبيرة ( المكتوب عليها

اسمها بالكامل وعنوانها في طنطا بالحبر الصيني على طريقة الريفيين)، واكتشفت أن السير الذي

تقف عليه يتحرك داخل أنبوبة عملاقة تتقاطع مع عشرات الأنابيب لتجعل مطار أوهير أشبه بلعبة

أطفال تم تكبيرها آلاف المرات... وما إن خرجت من المطار حتى ذهلت رأت شوارع فسيحة

إلى درجة لم تتخيل وجودها قط، ناطحات سحاب شاهقة جبارة تنتشر في مدى النظر فتمنح المدينة

طابعة أسطوريا سحريا كما في مجلات الأطفال الخيالية، موجات متتابعة من الأمريكيين، رجالا

ونساء، يتدفقون كطوابير النمل من كل مكان، يدبون على الأرض بسرعة وجدية وكأنهم يهرعون

اللحاق بقطار على وشك الانطلاق.

شيكاجو، علاء الأسواني (بتصرف)

تخيل (باللغة العربية الحوار الذي دار بين موظف الأمن في المطار وبين شيماء

Explications:

السنة الثالثة

أنشطة للمراجعة 1

ظل حماس شيماء يزداد كلما اقترب السفر، حتى في الأيام الأخيرة لم تحس باي رهبة أو قلق...

و عندما حان الموعد لم تتأثر لدموع أمها وأختيها... وما أن ارتفعت الطائرة عن الأرض حتى

انتابها شعور بالانتعاش والتفاؤل، وفكرت في أنها الآن فقط تبدأ صفحة جديدة وتترك وراءها

ثلاثين عاما قضتها في طنطا.

على أن أيامها الأولى في شيكاجو، مع الأسف، جاءت بعكس التوقع: صداع وإعياء نتيجة فرق

التوقيت، أرق ونوم متقطع وكوابيس مفزعة، والأسوأ من ذلك كله: إحساس ثقيل بالكأبة لم يفارقها

منذ هبطت في مطار أوهير... ارتاب فيها موظف الأمن وجعلها تنتظر خارج الصفت، ثم أخضعها

الاختبار البصمات وأخذ يستجوبها وهو يتفحصها بنظرة مدققة مستريبة، لكن أوراق البعثة التي

تحملها ووجهها الممتقع وصوتها الذي تحشرج ثم انقطع من فرط الفزع... كل ذلك بدد شكوكه

فصرفها بإشارة من يده. وقفت شيماء على السير المتحرك ومعها حقيبتها الكبيرة ( المكتوب عليها

اسمها بالكامل وعنوانها في طنطا بالحبر الصيني على طريقة الريفيين)، واكتشفت أن السير الذي

تقف عليه يتحرك داخل أنبوبة عملاقة تتقاطع مع عشرات الأنابيب لتجعل مطار أوهير أشبه بلعبة

أطفال تم تكبيرها آلاف المرات... وما إن خرجت من المطار حتى ذهلت رأت شوارع فسيحة

إلى درجة لم تتخيل وجودها قط، ناطحات سحاب شاهقة جبارة تنتشر في مدى النظر فتمنح المدينة

طابعة أسطوريا سحريا كما في مجلات الأطفال الخيالية، موجات متتابعة من الأمريكيين، رجالا

ونساء، يتدفقون كطوابير النمل من كل مكان، يدبون على الأرض بسرعة وجدية وكأنهم يهرعون

اللحاق بقطار على وشك الانطلاق.

شيكاجو، علاء الأسواني (بتصرف)

  1. تخيل (باللغة العربية الحوار الذي دار بين موظف الأمن في المطار وبين شيماء

© 2024 IDNLearn. All rights reserved.