👤

نص فلسفي
«الجانب الواعي من النفس هو آخر درجات تطور الجهاز العضوي، ومن ثمة فهو الأقل اكتمالا والأكثر هشاشة.
فالكثير من الزلات يعود أصلها إلى هذا القسم الراعي ، كما تصدر عنه الكثير من الأشياء الحقيرة التي يمكن أن تجعل
أي حيوان أو أي إنسان يفنى قبل أوانه... لو لم تكن الغرائز، بكونها رابطة حافظة ومحافظة ، قوة لانهائية، ولو لم يكن
لها دور تعديل التوازنات، لهلكت البشرية من زمان نتيجة أحكامها العبثية، وطيشها وأحكامها المتسرعة والشكلية،
ويسبب سذاجتها وقابليتها السريعة للتصديق. فكل وظيفة من وظائف الجسم، قبل أن تتطور وتكتمل وتنضج (كما هو
الحال بالنسبة للوعي) هي خطر على الكائن العضوي... وهكذا فنحن نغالي ونستبد عندما نسب إلى القسم الواعي
من النفس الكثير من الخصائص ونعتذ بـه ونـتـخـيـل أنـه هـو الـكـائـن الإنساني» ، وأنه دائـم وخـالـد وأولي ! كما
نتصور القسم الواعي بمثابة كمية ثابتة معطاة ، وننفي عنه النمو
ونغفل ترابطاته ، ونعتبره هو المجسد لوحدة الكائن العضوي .
لقد كانت نتيجة هذا التقدير الزائد البليد للوعي، وهذا
الجهل بطبيعة الوعي هو تلك النتيجة السعيدة المتمثلة في إعاقة
التطور السريع للوعي.
وبما أن الناس يتوهمون أنهم يمتلكون الوعي ، وأنهم واعون
فإنهم لا يبذلون أي جهد من أجل تحصيله واكتسابه ، وإلى اليوم
لم يتغير شيء في هذا الوضع .
الأسئلة:
1. استخرج من النص مفاهيمه الأساسية..
2. ما هي الإشكالات المتوالدة عن هذه المفاهيم؟ (إشكاليته).
3. حدد الأطروحة التي يتبناها صاحب النص....
4. استخرج الآليات الحجاجية وكذا الأدوات اللغوية المشرة عليها..
5. ناقش أطروحة صاحب النص باطروحات سبق لك أن درستها.
تخصص نقطتان للجودة والإتقان
(03)..
(3).
(04).
(04).
(4)...

© 2024 IDNLearn. All rights reserved.