كان الوقت يقترب من منتصف الليل، عندما رن جرس الهاتف في مسكني، خاطبني صديقي بلهجة ملؤها الخوف والإضطراب قائلاً : النجدة، النجدة يا دكتور، لقد عدت إلى منزلي، لأجد أن أفراد أسرتي جميعهم في حالة صحية متدهورة. أسرعت إلى منزله في اللحظة ذاتها، وبالفحص والاستجواب كليهما، علمت أن السوء عندهم ابتدأ بآلام شديدة في البطن مع تجشؤات وأقياء متتالية، ثم انتابتهم الإسهالات بعد ذلك، هذه الأعراض كلها جعلت صديقي في حالة جزع واضطراب، وكان تشخيصي أن الإصابات جميعها ناجمة عن تسمم غذائي، وقد تحقق لي ذلك، بعد أن تأكدت مخبرياً بفحص بقايا طعام العشاء الذي كانت الأسرة قد اشترته من أحد المحلات التجارية، لذا توجهت إليهم ناصحاً : - إنتبهوا، إنتبهوا إلى طعامكم، ولا تجعلوا الجوع يعمي أبصاركم عن فساده، وتأكدوا، تأكدوا من سلامته وصلاحيته، وتذكروا أخيراً أن المعدة بيت الداء.
اريد تلخيص في ثلاثة اسطر​